قالت وكالة فرانس برس، الأربعاء، إنها علمت من مصدر مطلع أنه جرت إحالة صحافيَين فرنسيين على المحاكمة بشبهة طلبهما عدة ملايين أورو عام 2015 من العائلة المالكة المغربية في مقابل عدم نشر كتاب محرج لها. وفي قرار من 11 صفحة يحمل تاريخ 2 فبراير، اطلعت عليه فرانس برس، أمر قضاة التحقيق المكلفون هذا الملف بمحاكمة إريك لوران وكاترين غراسييه بتهمة "الابتزاز"، وسبق أن أصدر الصحافيان العام 2012 كتابا آخر عن العاهل المغربي محمد السادس بعنوان "الملك المفترس". وكان الادعاء العام الفرنسي قد وجه رسميا، في غشت 2015، تهمة "الابتزاز" إلى الصحفيين اللذين يتهمها المغرب بمحاولة ابتزاز الملك محمد السادس ومطالبته بدفع مبلغ ثلاثة ملايين أورو، مقابل التخلي عن نشر كتاب حوله. وأكد مصدر قضائي لوكالة الصحافة الفرنسية توجيه الاتهام للصحافيين. وأطلق القضاء حنذاك سراحهما بعد أن دفعا كفالة مالية، لكنه حظر عليهما الاتصال ببعضهما أو ربط صلات مع أي جهة لها صلة بلمف الكتاب، الذي يعتقد أنه يتضمن معلومات مسيئة للعاهل المغربي. واتهم محامي الصحافية كاترين غراسييه المغرب بمحاولة تصفية حسابات مع موكلته، لكنه أقر بوجود "صفقة مالية" ووقوع غراسيه في "الفخ".