ثورة فورية شعبية شاملة يقودها الملك شخصيا وبنفسه ودون واسطة أو وسطاء قد تكون هي وحدها الكفيلة بإنقاذنا من فتنة تأتي على الأخضر واليابس وتسونامي لا يبقي ولا يذر . فعلى الملك أن يتصرف عاجلا بمقتضى سلطاته المستمدة من صفته الشرعية كأمير للمؤمنين (المغاربة) التي يربطه بهم عقد بيعة ينيطه بحماية الملة والدين والأمة والوطن وتحقيق مصالح المواطنين وبعيدا عن الدستور الذي قد يكون محل جدل وأخذ ورد لا يحتاج معه للتعديل فقط بل يحتاج لإعادته من الصفر. وعلى الشعب من جهة أخرى كطرف في العقد أن يرصد صفوفه متحدا من شماله إلى جنوبه ومن غربه إلى شرقه، بعيدا عن دعوات العنصرية أو الجهوية أو اختراق من أيادي أجنبية ثم يحدد طلباته في التغير بدقة في هذه المرحلة الراهنة دون وسطاء من أحزاب ونخب تجاوزتها الاحداث وملتها الجماهير، ومن هذه المطالب الشعبية الآنية المشتركة مع عامة الشعوب العربية المنتفضة .. 1- حل المجالس النيابية. 2- حل الحكومة. 3- إجراء استفتاء شعبي حول دستور جديد ينظم العلاقة بين القاعدة الشعبية مباشرة وملكية شعبية مرتبطة بتراثنا وهويتنا وأصالتنا ومتحررة من أي تأثير أجنبي عن هويتنا في العادات والثقافة والتقاليد الأسرية. 4- تكوين حكومة انتقالية من شخصيات ووجوه وطنية مستقلة جديدة ذات كفاءات متميزة وليس لها علاقة بالأحزاب والنخب المرتبطة بأجهزة السلطة أو الأسر التقليدية المتنفذة في السياسة والمال. 5- إشراف ملك البلاد شخصيا مباشرة بمساعدة جهاز قضائي نزيه ومنظمات حكومية مستقلة على انتخابات شعبية نزيهة وشفافة تشارك فيها القاعدة الشعبية وتفرز من هذه القاعدة عناصر من الشباب ورجل الشارع المستقلين عن أي ارتباط حزبي أو نخبوي أو اسري، ليفرزوا بدورهم حكومة شعبية مستقلة من أبناء الطبقة الشعبية وليس حكومة ائتلافية للأحزاب أو نخب متهالكة، إذ أن ماساتنا الحالية في تقاتل الأحزاب والنخب في البرلمانات والحكومات على المقاعد وعلى كراسي الحكم قد تتكرر لا سمح الله في ظل أي حكومة ائتلافية من هذه الأحزاب والنخب التي انقطعت منذ بداية الثمانينات عن نضال أسلافها التحررية وارتمت في أحضان سياسة البصري وزير الداخلية الهالك وأصبحت تملك شرعية مزيفة تحتكر بموجبها الواجهة السياسة والإعلامية دون بقية خلق الله من عامة شعب أربعين مليون من المغاربة. 6- إعادة هيكلة وزارة الداخلية وجهازي الأمن والمخابرات وتحديد مهامها دستوريا وقانونيا تحت مراقبة القضاء. 7- فصل جهاز القضاء عمليا وقانونيا عن أي إشراف أو وصاية، وإعادة هيكلة معهد قضائي وتقنين مواصفات ومميزات وشروط، ورفع سن الالتحاق بالقضاء نحو مرحلة نضج وتمديد نحو مرحلة استمرار الخبرة والتجربة مع تحسين ظروفهم وامتيازاتهم بعيدا عن كل مزايدة. 8- تمكين الشباب العاطل والشعب الفقير من تسيير المشاريع والاستثمارات لفائدته بنفسه التي أنجزت ولا تزال تنجز بالشمال بطنجة واكادير وغيرها، وإنقاذها من أيادي رجال الأعمال ورجال الدولة والأسر المتنفذة المحتكرة لها والمرتبطة بالاستثمارات الأجنبية التي تصب بالخارج. 9- متابعة وإحالة كل رجال الدولة ورجال الأعمال والمنتخبين الذين سرقوا أموال الوطن والمواطنين على القضاء النزيه، مع حجز أموالهم داخل الوطن وخارجه. 10- فك أي ارتباط قد يوجد مع أعداء الأمة من صهاينة أو استعماريين في أي مجال وإدانته. 11- إيقاف الهجوم المستمر و الممنهج على هوية الشعب وثقافته وقتلها من توجهات فرانكفونية وعلمانية وصهيونية وعنصرية ونشر لثقافة الفساد والعري والدعارة عبر الفن والمسرح والإعلام والقنوات والأجهزة الرسمية المجندة لذلك باسم حرية الرأي والتعبير والحداثة والعصرنة والانفتاح . 12- فتح الباب على مصراعيه لعامة الشعب للممارسة حرية الرأي والتعبير المنضبطة. 13- وأخيرا على الشباب وعامة الشعب مزيدا من الحذر حتى لا يتم الالتفاف على انتفاضته من أي جهة وخاصة من أحزاب السلطة والنخب المحترقة أو علماء السلاطين الذين ليس لهم علم بالكتاب والسنة إلا رئاسة الرابطات والمجالس والموائد الدسمة. وعلى جيوش المناضلين التقدميين واليساريين والإسلاميين والقومين والوطنيين الذين ابتعدوا في الظل أن يستعدوا لتعويض نخب وأحزاب من صنائع إدريس البصري وزبانيته الذين أوصل وجوها منهم كثيرة لكراسي الحكومات والمجالس النيابية والمهام الإدارية المرتبطة بها، والذين أدوا له مقابل ذلك وهو محاصرتهم مد التحرر من التقدميين واليساريين والإسلاميين والوطنيين الغيورين، الذين لم يدنسوا تاريخهم وتاريخ وطنهم بالارتماء في أحضان سياسة البصري الهالك و خلفه، بحيث احتكروا قهرا وعنوة تمثيل قرابة أربعين مليون من المغاربة فتراهم في كل واد وناد هم نفس الوجوه نفس الأصوات، نفس الأسر، نفس الأسماء، نفس الألوان، نفس الشريحة من الشعب، نفس المحيط داخل الوطن، وحدهم في البرلمانات، وحدهم في الحكومات وحدهم في الإعلام داخليا وخارجيا مكتوبا ومرئيا، وحدهم في الاستثمار، وحدهم في الاقتصاد، وحدهم في المغرب ؟ ! وختاما نداء لزملائي الأعزاء :يا جماهير المحامين الشرفاء الذين لم تلوثكم انتخابات مزيفة أو مهمات مشبوهة استعدوا، فإن مكانكم الطبيعي تواجدكم مدافعين متحدين بين صفوف الانتفاضة الشعبية المباركة للتصحيح والتغيير لعل ملك البلاد يسمعنا ويقود الانتفاضة بنفسه بلا واسطة ولا وسطاء نحو تحقيق مطالب الشعب المشروعة ولعلنا نركب سفينة النجاة قبل فوات الأوان وانطلاق الطوفان. " اللهم احفظنا وبلادنا من شر الفتن ما ظهر منها وما بطن" * محامي يهيئة المحامين بأكدير من عيون الساقية الحمراء هذا البريد محمى من المتطفلين. تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته.