قال كارلوس غصن، الرئيس المدير العام لشركة "رونو" إن شركة "نيسان" اليابانية لصناعة السيارات عادت للانضمام إلى شريكتها من أجل إقامة بناء مصنع مشترك بمدينة طنجة. وكانت "نيسان" قد ألغت مشاركتها في المشروع لأسباب ارتبطت بأزمة مالية. وأعلن غصن، الذي يشغل أيضا منصب الرئيس التنفيذي للشركتين، ذلك في ندوة صحفية الخميس 10 فبراير 2011، عند استعراضه النتائج المالية برسم سنة 2010 والخطة الاستراتيجية لشركة "رونو" 2016. وذكر بأن المصنع الذي يوجد في طور الإنشاء من طرف شركة "رونو طنجة ميد"، والذي سينتج نوعا خاصا من السيارات الاقتصادية، سيدخل حيز الاشتغال في بداية سنة 2012 بطاقة إنتاجية تصل إلى 30 سيارة في الساعة. ومع قرار مضاعفة القدرة الإنتاجية فإن الوحدة الثانية لإنتاج 30 سيارة في الساعة ستدخل حيز العمل سنة 2013، الشيء الذي سيرفع القدرة الإنتاجية الإجمالية إلى 400 ألف سيارة سنويا. وأضاف أن مصنع طنجة سيوجه إنتاجه للسوق المحلي (10 في المائة) والتصدير ( 90 في المائة)، مع إعطاء الأولوية لمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط وإفريقيا. وأشار إلى أن "إنتاج هذا المركب الصناعي سيكون ذا مستوى عال على المستوى العالمي وسيمكننا من غزو الأسواق التي ليس لنا بها حضور متميز لحد الآن". وأوضح أن مصنع (طنجة ميد) "سيمكننا من مضاعفة مجهوداتنا في الشرق الأوسط وأيضا بإفريقيا ، التي تزخر بمؤهلات غير مستغلة". وفي ما يتعلق بالمسؤولية البيئية للمقاولة، أكد غصن أن مصنع طنجة سيكون من بين المصانع الأكثر احتراما للبيئة في العالم بفضل مختلف الأنظمة وخاصة نظام إعادة معالجة المياه. من جهته، أبرز المسؤول بمنطقة اوروميد لشركتي رونو-نيسان، جاك شوفي، أهمية اختيار مدينة طنجة، مشيرا إلى أن الظروف مواتية وان المصنع الفرنسي حظي بدعم المملكة لإقامة هذا المصنع. كما شدد على "الشراكة المتميزة على المديين المتوسط والبعيد التي توجد بين شركة (رونو) وشريكها المغربي صندوق الإيداع والتدبير، خاصة أن "مساهمة هذا الصندوق في رأسمال رونو طنجة-ميد مكن من المساعدة في إيجاد مورد للتمويل جد مشجع".