وجهت أستاذة من "الأساتذة أطر الأكاديميات" تعمل بمدينة تامسنا، اتهامات لرجل أمن، أقدم على التحرش بها اجنسيا وضربها وتعنيفها مستغلا السلطة التي تخولهها له مهنته. وكشفت الأساتذة تفاصيل الإعتداء الذي تعرضت له من قبل شرطي بمدينة تامسنا، قائلة إنه قام بالتحرش بها جنسيا، قبل أن يعنفها بعدما رفضت مسايرته، مشتكية الظلم والإهانة، باعتبار أنها لم تنصف "لا من قبل الشرطة ولا القضاء". وسردت الأساتذة، تفاصيل الاعتداء عليها في تدوينة أرفقتها بصورة للشهادة الطبية وللكدمات البادية على وجهها، حيث قالت إنها " كانت تتبضع بالسوق، وكانت مرتدية للكمامة الطبية دون أن تغطي أنفها "علما أنني أعاني مشاكل في التنفس"، قبل أن يطالبها شرطي بارتداء الكمامة بشكل صحيح، فاستجابت له قائلة "واخا أسيدي"، "علما أن السوق كان يعج بأناس لا تضعها مطلقا". وبعد أن انتهت من التبضع وهمت بمغادرة السوق، تضيف: "وجدت الشرطي ينتظرني على دراجته وهو مبتسم، فقال لي (أجي نهضر معاك)، لم أجبه، من ترددي فقام بما نسميه "غمزني" و أمرني بالحضور تحت حجة أنه يريد التعرف إلي". واسترسلت الأساتذة، قائلة إنها " بعدما رفضت مسايرته هددها قائلا: "ملي يقوليك سي البوليسي أجي غادي تجي"، لتستنكر الفعل وطريقة كلامه وتحرشه بها"؛، قبل أن يصرخ بوججها ويهددها، فطلبت منه بأدب أن يخفض صوته علما أننا أمام الملأ وأنني أستاذة تعمل بالقرب من المكان، فقال لي "على هاد (العياقة اللي فيك غادي تخلصي غرامة ديال الكمامة)". وأضافت المتحدثة، أنها "تفاديا للمشاكل أعطت لصديقتها مفاتيح بيتها لإحضار المال، فلما ذهبت قال لها (نتي ضاسرة مابغيتيش بالخاطر تجي نهضر معاك وأنا غانوريك الدصارة) فاتصل بدورية الأمنو قال لها (والله حتا نربيك) وأمرنها بالصعود فرفضت لأنها تنتظر صديقتها كي تدفع ثمن المخالفة فلجأ لاستعمال العنف فأمسك بذراعا كي يجبرنا على الصعود". وتحكي الأستاذة أنها سقطت فوق صندوق للخضر، إثر دفع الشرطي لها، حيث قالت،"لما وقفت قام بضربي على وجهي مسببا ضررا بليغا، فصرخت صديقة لي من هول المنظر: بعد منها راها أستاذة. فقال لي:المتعاقدة المسخة بحالك غير كنسلخوهوم فالرباط". واسترسلت "لما صرخت قام بضربي بركبته على بطني تسبب ذلك في نزيف لي وقيء (دم) (الشهادة الطبية المرفقة، المسلمة من طرف طبيبة مختصة بمصالح الضرب والجرح بمستشفى سيدي الحسن تثبت ذلك بعد معاينة دقيقة)، فحملني وألقى بي في السيارة كأنني لست بإنسانة و فاقدة للوعي قليلا". "لما وصلنا لمقر الشرطة و أنا في حالة يرثى لها وبعد أن شرحت الوضع أرادوا التستر على زميلهم، فطلبوا مني الذهاب فتشبثت بضرورة التقدم بشكاية ضد المعني بالأمر، فرفض الكل و تماطلوا عن ذلك فبقيت لوحدي بالمقر وذهب الجميع للإفطار وبقيت وحيدة أتقيأ فلما حضروا رفضوا تحرير المحضر، ثم بعد إصرار طويل، قاموا تحت التهديد والترهيب بإجباري على التوقيع على محضر لا يتضمن الحقيقة إطلاقا فلما رفضت قيل لي "يا غاتسني غا غاتهبطي تباتي" فتشببت بموقفي و بعد عناء دام 8 ساعات من التخويف و الترهيب والنزيف المتواصل من الساعة الخامسة إلى 01 فجرا بالمقر، أخيرا، استطعت الخروج منهزمة نفسيا و جسديا". وشددت الأستاذة، على أنه بعد إحالة ملفها على وكيل الملك، تم تجاهله متهمين إيايها بإهانة موظف، ولمن يتم الإنصات لها ولا للمحامي الذي يدافع عنها.