كشفت أستاذة تدعى "إلهام"، تفاصيل مثيرة عن تعرضها للتحرش من قبل شرطي بمدين تمارة، قبل أن يعنفها بعدما رفضت مسايرته، كما اشتكت الظلم والإهانة، قائلة إن الشرطة والقضاء لم ينصفاها. وأبانت الفتاة المذكورة عن تذمرها، اتجاه ما عانته من عنف نفسي وجسدي بسبب الشرطي المذكور، حيث قامت بسرد وقائع الحادثة، عبر صفحتها الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي. وحكت "إلهام"، في تدوينة مطولة، أنها كانت تتبضع بالسوق، وكانت مرتدية للكمامة الطبية دون أن تغطي أنفها "علما أنني أعاني مشاكل في التنفس"، قبل أن يطالبها شرطي بارتداء الكمامة بشكل صحيح، فاستجابت له قائلة "واخا أسيدي"، "علما أن السوق كان يعج بأناس لا تضعها مطلقا". [ولا وبعد أن انتهت من التبضع وهمت بمغادرة السوق "وجدت الشرطي ينتظرني على دراجته وهو مبتسم، فقال لي (أجي نهضر معاك)، لم أجبه، من ترددي فقام بما نسميه "غمزني" و أمرني بالحضور تحت حجة أنه يريد التعرف إلي". وأضافت الأستاذة أنها بعدما رفضت مسايرته هددها قائلا: "ملي يقوليك سي البوليسي أجي غادي تجي"، لتستنكر الفعل وطريقة كلامه وتحرشه بها وفق تعبيرها، قائلة، "صرخ بوجهي مهددا، فطلبت منه بأدب أن يخفض صوته علما أننا أمام الملأ وأنني أستاذة تعمل بالقرب من المكان، فقال لي "على هاد (العياقة اللي فيك غادي تخلصي غرامة ديال الكمامة)". "تفاديا للمشاكل أعطيت لصديقة لي مفاتيح بيتي لإحضار المال، فلما ذهبت قال لي (نتي ضاسرة مابغيتيش بالخاطر تجي نهضر معاك وأنا غانوريك الدصارة) فاتصل بدورية الأمن (السطافيط) و قال لي (والله حتا نربيك) و أمرني بالصعود فرفضت لأنني أنتظر صديقتي كي أدفع ثمن المخالفة فلجأ لاستعمال العنف فأمسك بذراعي كي يجبرني على الصعود" تضيف "إلهام". وتحكي الأستاذة أنها سقطت فوق صندوق للخضر، إثر دفع الشرطي لها، حيث قالت،"لما وقفت قام بضربي على وجهي مسببا ضررا بليغا، فصرخت صديقة لي من هول المنظر: بعد منها راها أستاذة. فقال لي:المتعاقدة المسخة بحالك غير كنسلخوهوم فالرباط". واسترسلت "لما صرخت قام بضربي بركبته على بطني تسبب ذلك في نزيف لي وقيء (دم) (الشهادة الطبية المرفقة، المسلمة من طرف طبيبة مختصة بمصالح الضرب والجرح بمستشفى سيدي الحسن تثبت ذلك بعد معاينة دقيقة)، فحملني وألقى بي في السيارة كأنني لست بإنسانة و فاقدة للوعي قليلا". "لما وصلنا لمقر الشرطة و أنا في حالة يرثى لها وبعد أن شرحت الوضع أرادوا التستر على زميلهم، فطلبوا مني الذهاب فتشبثت بضرورة التقدم بشكاية ضد المعني بالأمر، فرفض الكل و تماطلوا عن ذلك فبقيت لوحدي بالمقر وذهب الجميع للإفطار وبقيت وحيدة أتقيأ فلما حضروا رفضوا تحرير المحضر، ثم بعد إصرار طويل، قاموا تحت التهديد والترهيب بإجباري على التوقيع على محضر لا يتضمن الحقيقة إطلاقا فلما رفضت قيل لي "يا غاتسني غا غاتهبطي تباتي" فتشببت بموقفي و بعد عناء دام 8 ساعات من التخويف و الترهيب والنزيف المتواصل من الساعة الخامسة إلى 01 فجرا بالمقر، أخيرا، استطعت الخروج منهزمة نفسيا و جسديا". وقالت المتحدثة ذاتها، إنه بعدما تم إحالة الملف على وكيل الملك، تم تجاهله متهمين إيايها بإهانة موظف. وختمت منشورها بالقول، "لم أشعر بظلم مماثل طيلة حياتي بعد تعرضي للإهانة من طرف جميع المصالح لم يكن بجانبي لا القانون ولا الشرطة و لم يأخذوا بعين الاعتبار العنف الظاهر على وجهي… كم خاب ظني فيك يا وطني الذي تعلمت حبه على أيدي أساتذتي؟ كم خاب ظني في المصالح الأمنية التي ظننتها قادرة على انتزاع الحق. لك الله يا وطني و لكم الله يا أساتذة".