دشن نشطاء وصحفيون مغاربة، الأربعاء، حملة إلكترونية بهدف الإفراج عن صحفيين يخوضان إضرابا عن الطعام منذ 12 يوما؛ احتجاجا على استمرار توقيفهما "احتياطيا" منذ نحو عام. وعلى منصات التواصل الاجتماعي، أطلق هؤلاء هاشتاغات (وسوم)، من أبرزها "العدالة من أجل سليمان الريسوني وعمر الراضي" و"فري كلشي" (أطلقوا الجميع). ودعا إدريس الراضي، والد عمر، إلى إطلاق سراح ابنه هو والريسوني. وعبر صفحته على فيسبوك، قال الأب: "أطلقوا سراح عمر، أطلقوا سراح هذا الصحفي المحتجز لأكثر من 8 أشهر والمضرب عن الطعام". وأضاف أن "اعتقال صحافيين يحاربان الفساد ويدافعان عن الحق يعطي أكثر من إشارة عن مدى نزاهة قضائنا". وأردف: "لم نتمكن من إقناع لا عمر ولا سليمان بتوقيف إضرابهما عن الطعام (..) ونحمِّل الدولة ما قد يقع لهما". والثلاثاء، قالت المندوبية العامة لإدارة السجون إن إضرابهما عن الطعام "غير مرتبط بظروف اعتقالهما، كما أكدا ذلك بنفسيهما خلال زيارة مدير المؤسسة لهما من أجل ثنيهما عن الاستمرار في الإضراب". وتابعت المندوبية في بيان، أن "هدفهما (الصحفيين) هو إطلاق سراحهما، وبناء على ذلك، لن يكون للمندوبية أية مسؤولية في ما قد يترتب عن إضرابهما من عواقب على حالتهما الصحية". وشددت على أنهما "لم يتعرضا قط إلى أي معاملة مهينة أو لا إنسانية أو حاطة بالكرامة". وفي ماي 2020، اعتقلت السلطات المغربية الريسوني، رئيس تحرير صحيفة "أخبار اليوم" (خاصة)، بناء على شكوى تقدم بها شاب يتهمه فيها ب"اعتداء جنسي". والريسوني من الصحفيين المعروفين في المغرب بمقالاتهم المنتقدة للسلطة في المملكة. وأواخر يوليوز الماضي، قررت محكمة مغربية إيداع الراضي رهن الحبس الاحتياطي لمواصلة التحقيق معه بشبهتي "اغتصاب" و"تخابر".