احتشد العشرات من الأطباء الداخليين في وقفة احتجاجية داخل المركز الجهوي الاستشفائي الحسن الثاني بأكادير ، اليوم الجمعة 16 أبريل الجاري، بسبب غياب ظروف العمل، وعلى رأسها المستشفى الجامعي وسط الخلافات الإدارية والسياسات الفاشلة التي صار الطبيب الداخلي ضحية لها، والوعود التي تلقوها لأكثر من عام ونصف أطلقوا على أنفسهم اسم "الأطباء الذين فرضت عليهم العطالة". ورفع الأطباء الداخليون في وقفتهم الاحتجاجية، شعارات كتب عليها "لطبيب عاطل ينتظر نهاية الأشغال"، و"الطبيب الداخلي ضحية الخلافات الإدارية والسياسات الفاشلة"، و"لا رجوع لا استسلام صامدون حتى تحقيق كل المطالب"، و"تهضمون حقوقنا الأساسية وتفاوضوننا في اختيار التخصص"، و"الطبيب الداخلي ها هو والمستشفى الجامعي فينا هو"، و"الطبيب الداخلي يشكو هضم حقوقه المشروعة وإهمال المسؤولين"، و"الصحة في أكادير تعاني.. المواطن والطبيب ضحية التسيير العشوائي". ونبه لأطباء الداخليون بالمستشفى الجامعي بأكادير، أنهم يشكون "عطالة مفروضة لأزيد من أربعة أسابيع، إذ لم يلتحق أي طبيب داخلي بالمصالح الاستشفائية باستثناء مصلحة المستعجلات، بسبب عدم رغبة الإدارة في تسوية وضعيتهم الإدارية و إلحاق كل الأطباء الداخليين بالتخصصات التي اختاروها، وممارستها تضييقا على الطبيب الداخلي لحقه في اختيار التخصص كما تنص على ذلك الإتفاقيات التي تم توقيعها مع الوزارة المعنية، بخلاف ما هو معمول به في باقي المدن المغربية". وشدد الأطباء الداخليون ، في بيان سابق لهم، وصل موقع ""لكم"، نظير منه، أن ذلك "سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ المستشفيات الجامعية المغربية، حيث التحق كل الأطباء الداخليين في باقي المدن بتخصصاتهم باستثناء الأطباء الداخليين بأكادير، حتى باتت قضيتهم تعرف باسم " الأطباء الذين فُرِضَتْ عليهم العطالة ! "، وفق تعبيرهم.