نقلت وكالة رويترز عن مسؤول مطلع، السبت 4 مايو 2024، أن قطر يمكن أن تغلق المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" في الدوحة في إطار مراجعة أوسع لدور الوساطة الذي تضطلع به الدولة في الحرب بين إسرائيل وحماس. المسؤول أوضح أن الدوحة تدرس ما إذا كانت ستسمح لحماس بمواصلة تشغيل المكتب السياسي، وأن المراجعة الأوسع تشمل النظر فيما إذا كانت قطر ستواصل التوسط في الصراع المستمر منذ قرابة 7 أشهر.
وفي أبريل الماضي، قالت قطر إنها تعيد تقييم دور الوساطة التي تضطلع به في المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس، مشيرة إلى مخاوف من تقويض جهودها بفعل ساسة يسعون إلى تحقيق مكاسب. وقال المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إنه في حالة عدم اضطلاع قطر بدور وساطة، فلن تكون هناك فائدة من الاحتفاظ بالمكتب السياسي لحماس لديها، لذا فإن هذا جزء من إعادة التقييم. كما ذكر المسؤول أنه لا يعلم ما إذا كانت قطر ستطلب من حماس مغادرة الدوحة إذا قررت الحكومة القطرية إغلاق مكتب الحركة. ومع ذلك، قال إن مراجعة قطر لدورها ستتأثر بكيفية تصرف إسرائيل وحماس خلال المفاوضات الجارية. وتستضيف قطر المكتب السياسي لحركة حماس منذ عام 2012 كجزء من اتفاق مع الولاياتالمتحدة. ويعيش إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس في الدوحة، وسافر بشكل متكرر، بما في ذلك إلى تركيا، منذ عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر. وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، قال في وقت سابق، إن المكتب السياسي لحركة "حماس" سيبقى متواجداً في الدوحة طالما يفيد وجوده جهود الوساطة الجارية بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وأكد الأنصاري أن مكتب حماس في الدوحة "أنشئ بالتنسيق مع الولاياتالمتحدة وأطراف أخرى لضمان وجود قناة اتصال تنجح أي وساطة تقودها قطر بين الطرفين ونجح في إنجاز العديد من الوساطات خلال السنوات الأخيرة". وأضاف: "طالما أن مكتب حركة "حماس" يؤدي هذا الدور بمعنى أن جهود الوساطة ما زالت مستمرة، فلا مبرر لإنهاء وجوده". مفاوضات الهدنة من جهته، قال قيادي من حماس لرويترز إن مفاوضي الحركة وصلوا إلى القاهرة يوم السبت، لإجراء محادثات مكثفة بشأن هدنة محتملة في غزة ستشهد إعادة بعض الأسرى إلى إسرائيل. وبوساطة مصر وقطر ومشاركة الولاياتالمتحدة، تجري إسرائيل وحماس منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة متعثرة للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار. وتتبنى القاهرة مقترحاً قدمته مؤخراً بشأن الصفقة، بعد تكثيف اتصالاتها مع حماس وإسرائيل بشأن "نقاط خلافية" بين الجانبين، وفق ما أفاد إعلام مصري، الخميس. وتقدر تل أبيب وجود 133 أسيراً إسرائيلياً في غزة، فيما أعلنت حماس مقتل 70 منهم في غارات عشوائية شنتها إسرائيل التي تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني.