في الوقت الذي كشفت فيه مصادر إسبانية، الخميس، عن وجود أزيد من 3000 مواطن إسباني عالق بالمغرب، منهم سياح، ورجال أعمال، بعدما فرضَ المغرب قيودا جديدة على السفر ومنع الرحلات الجوية بسبب السلالة المتحورة لفيروس كورونا، منذ يوم الأربعاء، ضغطت إسبانيا وفرنسا، من أجل السماح برحلات استثنائية لفائدة رعاياها. وجاء ذلك بعد سلسلة محادثات بين المغرب وفرنسا وإسبانيا، حول قرار الرباط إغلاق المجال الجوي للمملكة بسبب تفشي السلالة المتحورة من فيروس كورونا. وكشفت مصادر إعلامية إسبانية، أنَّ رحلات استثنائية ستنطلق ابتداءًا من يوم الأحد، من الدارالبيضاء إلى مدريد لنقل مواطنين إسبان، ويتعلق الأمر بالرحلة الأولى التي ستغادر المغرب في الساعة الثانية بعد الظهر، عبر طائرة إرباص A321 وستقل 200 شخصا. ويحتاج المواطنون الاسبان للسفر إلى مدريد إلى إثبات خلوهم من فيروس كورونا خلال 72 ساعة قبل الوصول إلى إسبانيا وملء استمارة الدخول قبل الصعود إلى الطائرة، بالإضافة إلى ذلك، أفادت مصادر دبلوماسية إسبانية أنها تتفاوض بشأن إمكانية استئجار سفن إضافية، للمساعدة في مهام إعادة المزيد من رعايها إلى ديارهم. ومن جهتها، أعلنت السفارة الفرنسية في المغرب يوم الجمعة على صفحتها على فيسبوك أن "بعض الرحلات الجوية الاستثنائية ستكون، في الوقت الحالي، بين المغرب وفرنسا، ويتطلب ذلك، ترخيصا على أساس الحالة وأسباب السفر من طرف السلطات المغربية، مشيرة إلى أن ذلك سيكون في وقت قريب. وأفاد المصدر ذاته أنه يمكن الحصول على المعلومات وإجراء الحجوزات عبر شركات الطيران، ولا سيما شركة ترانسافيا والخطوط الجوية الفرنسية، وتوصي السفارة والقنصليات العامة بشدة الأشخاص العائدين إلى فرنسا بالحجز في أسرع وقت ممكن، نظرًا لغياب الرؤية في جداول الرحلات. وتشير السفارة الفرنسية في المغرب إلى أن تقديم اختبار الكشف عن فيروس كورونا (PCR)، الذي يجب إجراؤه قبل أقل من 72 ساعة من المغادرة سيكون إلزاميًا على جميع الركاب.