أكدت سعاد المقريني، وهي أستاذة متعاقدة بجهة الشرق، أنها تعرضت لكسر في يدها اليسرى خلال التدخل الأمني لليوم الثاني من الانزال الوطني، الذي دعت إليه التنسيقية الوطنية للأساتذة لذين فرض عليهم التعاقد، في ساحة باب الأحد بالرباط، مما تسبب لها في عجز صحي تتجاوز مدته 21 يوما. وأوضحت المقريني في تصريح لموقع "لكم"، أن قوات الأمن العمومية انهالت عليها بالركل والرفس والضرب بالهراوات، من دون رحمة ولا شفقة، مما تسبب لها في كسر يدها اليمنى، اضطرت على إثرها زميلات لها لإسعافها نحو مصحة خاصة، بعدما عانت من الألم الشديد". وشددت المقريني على أنها ستعود الاثنين 22 مارس الجاري للعمل، من دون أن تتعطل عن مواصلة مهام التدريس بمديرية الدريوش التي تشغل بها، كما ستستمر في المعركة التي تخوضها الأستاذات ويخوضها الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد من أجل إسقاط مخطط التعاقد والادماج في أسلاك الوظيفة العمومية. ويتزامن يوم الاثنين 22 مارس الجاري مع يوم النطق بالقرار الاستئنافي الذي تتابع في شأنه الأستاذة المتعاقدة سهام المقريني من قبل النيابة العامة بجنحة "التحريض على الاضراب وتنظيم تظاهرة غير مرخص لها"، برأت ابتدائيا منها. وأكدت المقريني أن التضييق والقمع لن يثنيها عن مواصلة الاحتجاج السلمي والمشروع حتى إسقاط مخطط التعاقد المشؤوم. وسعاد المقريني هي أستاذة للتعليم الابتدائي بمديرية الدريوش (جهة الشرق)، وتشغل أيضا مهمة المنسقة الإقليمية لتنسيقية الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد بنفس المديرية الإقليمية.