قال سعد الدين العثماني الأمين العام لحزب العدالة والتنمية إن الحزب يتلقى الضربات منذ ربع قرن، وهي الضربات التي تزيد في قوته، مؤكدا أن "العدالة والتنمية" يتلقى ضربات حالية، يحاول من يوجهونها له الإضرار به، لكنهم يعيشون في الأوهام. وأشار العثماني في كلمة له خلال لقاء حزبي بمراكش إلى توالي المحاولات لمحاصرة الحزب، وآخرها ما وصفه ب "القاسم الانقلابي"، معتبرا إياه بالغريب والشاذ، والذي ليس له أي أساس ديمقراطي. وأكد الأمين العام للعدالة والتنمية، أن الهدف اليوم هو محاصرة حزبه، وليس أي شيء آخر، "وهذا لا يليق، وفيه تشويه لنمط الاقتراع"، مشددا على أن الحزب سيقاوم هذا الالتفاف على الديمقراطية. وفي أول تعليق له على الخلافات الحزبية، بعد تجميد عبد الإله بنكيران عضويته بالحزب، أبرز العثماني أنه لا مشكلة في اختلاف الرأي والتقدير، إلا أنه ينبغي تصريف هذه الاختلاف في إطار المؤسسات الحزبية. واعتبر العثماني أن حزبه يحاول الإصلاح قدر الإمكان، وأن ما "فوق طاقته لا يلام"، مشيرا إلى أن الحزب سيستمر في القيام بكل الإصلاحات التي يقدر عليها، رغم أن كل محاولة إصلاح لا بد أن تكون أمامها مقاومات و"جيوب مقاومة التغيير"، و"جيوب مقاومة الإصلاح" التي تتضرر من تقدم الإصلاح. وشدد العثماني على أن العمل السياسي كله صعوبات، وأحيانا صراعات، مشيرا إلى أن العدالة والتنمية مستعد للمحطات الصعبة التي يثبت فيها قدرته على الانتصار، رغم ما أسماه "التشويش ومحاولات التبخيس" التي تنتشر بسرعة في الزمن الرقمي، معتبرا أن السلبية لا تنتصر، فهي تراجع وليست تقدما. وأكد العثماني أن المغرب يعاني من النقص ومجموعة من الاختلالات، وهناك الكثير من الأمور التي تحتاج إلى الإصلاح، لكن ينبغي عدم الخضوع للتيئيس، معتبرا أن هناك جهات أجنبية تعمل على التبخيس والتنقيص ونشر الأخبار الزائفة.