بالتزامنِ مع إعلانِ خبرِ استقالةِ كلٍ من وزيرِ الدولة مصطفى الرميد من الحكومة، ثم استقالة إدريس الأزمي الإدريسي، من رئاسةِ برلمان حزب العدالةِ والتنمية ومن أمانتهِ العامة، كانَ رئيسُ الحكومة والأمين العام لحزبِ "المصباح" سعد الدين العثماني، يتحدثُ في وقتٍ متأخرٍ من ليلةِ أمسِ في بثٍ مباشرٍ في افتتاحِ الملتقى الجهوي الخامس لشبيبةِ الحزب بجهةِ فاس-مكناس، عن حملاتِ "التبخيسِ والتنقيصِ والتيئيس، التي يتعرضُ لها الحزب". وقال العثماني، "هناك أطراف هاجسها هو خطر الولاية الثالثة لحزب العدالة والتنمية"، متهماً، نفس هذهِ الجهات التي لم يسميها، "باستهداف حزبه من خلال حملات تبخيس وتشويه وإساءة"، حسب تعبيره. مؤكداً على أن " ما يؤرق هذه الأطراف هو خطر الولاية الثالثة وليس خدمة البلد". وأوضح رئيس الحكومة، أن حزبه "لا يفكر في الاستحقاقات القادمة"، مشيراً إلى أن حزب العدالة والتنمية هدفه الآن وحتى نهاية الولاية، هو خدمة البلد في ما تبقى من وقت- حسب قوله. وعن انجازات حكومته، قال العثماني، "هناك إصلاحات مهمة للحكومة، وعدد مهم من الأهداف المسطرة في البرنامج الحكومي تم تحقيقه، والكمال لله". من جهةٍ أخرى، دعا الأمين العام لحزب "المصباح"، أعضاء حزبه إلى عدم الالتفات إلى وصفه ب "محاولات التنقيص من مجهودات الحكومة وإنجازاتها"، قائلا: "لقد حاولوا إسقاط الحكومة مرارا، وطالبوا تارة بتعديل الفصل 47، وفي بعض المراحل بحكومة التقنوقراط، ثم بحكومة وحدة وطنية، يقومون ببالونات اختبار". ورداً عن شائعاتِ انقسام حزبه وتشتته، شدد المتحدثُ نفسه، على أن "من أشاعوا أخباراً عن تشتت الحزب وانقسامه، ليست لهم القدرة على فهم العدالة والتنمية، الذي يعتز بكونه متنوعا ويعرف آراء متنوعة"، مؤكدا على أن حزب "لم يسبق له أن منع أحدا من التعبير عن موقفه". واسترسل قائلا: "نحن نقول فقط يجب التعبير عن الرأي دون التجريح والإساءة للمؤسسات والأشخاص والثوابت". وعن أداء الحكومة قال العثماني: "بقيت أمور تحتاج للإصلاح، سنقوم بجهدنا، ونعمل حتى آخر لحظة، وسنستمر في العمل". وشدد المتحدثُ، على أن "قضية الإصلاح وتدبير الشأن العام، هي عملية تراكمية ومستمرة ولا نهاية لها".