التمست 29 هيئة مدنية في تيزنيت، من عامل الإقليم حسن خليل، التدخل من أجل "إنقاذ المدينة"، على خلفية الوضع التي تعيشه والذي لا يرقى إلى حجم الانتظارات وموقعها الاستراتيجي كنقطة ربط بين شمال المملكة وجنوبها، وباعتبارها مدينة تاريخية بامتياز. وبحسب نص رسالة ملتمس بعثتها الهيئات المذكورة، فقد عدد موقعو الوثيقة المشاكل والاختلالات التي باتت تحاصر المدينة في "الانارة العمومية والنظافة والتهيئة، حتى صارت عدد من الأحياء المقصية والهامشية تشكو الظلام بسبب غياب أو عدم استبدال الإنارة العمومية، سوءا داخل المدينة العتيقة أو في أحياء "بوتيني" و"دوتركا" و"تمدغوست" و"إدرق" و "إيديعيش" و"بوتاقورت". ومن بين المشاكل التي رصدتها الوثيقة الجماعية للهيئات المدنية، "انعدام مناطق ترفيهية للأطفال أو متنفس لهم في جل أحياء المدينة، مما يستلزم الإسراع بتأهيل الأحياء الناقصة التجهيز، والتي ما تزال تنعدم فيها البنيات التحتية الأساسية كمركبات القرب والحدائق والتطهير السائل، وسط تكاثر الأزبال في عدد من المناطق المنسية داخل الأحياء التي لا تصلها مصلحة النظافة، مما يشوه منظر المدينة وأحيائها. وهي التي كان يضرب بها المثل في النظافة على الصعيد الوطني". ومما زاد الوضع استفحالا، بحسب رسالة الهيئات الموقعة، "كثرة الحفر التي تعرفها شوارع تيزنيت، والتي صارت تشكل خطرا على مستعملي الطريق، واختناق البالوعات بمياه الأمطار والأتربة والأزبال، حتى تحولت مواقع لبرك مائية تعرقل المرور والسير وتشكل خطرا على المارة والعربات وسائقيها، عمق جراحها العيوب التي شابت هشاشة مشروع الترصيف ووضع الأحجار الثابتة وقنوات الواد الحار بعد نهاية الأشغال وتهاطل الأمطار". وعابت الهيئات على مجلس جماعة تيزنيت عدم اهتمامه بمشروع التطهير السائل، بعد أن صارت عدد من الأحياء خارج سور المدينة العتيقة بلا صرف صحي ونحن في زمن القرن الحادي والعشرين، حيث ما يزال السكان يستعملون مطمورات لجمع مواد الصرف الصحي، مما يتنافى مع مواثيق الحفاظ على البيئة التنمية المستدامة، ويعرض البيئة والفرشة المائية للتلوث ويسبب في انتشار الحشرات والأمراض"، وفق تعبير موقعي رسالة الملتمس إلى عامل إقليمتيزنيت.