قال إن عبارة 'تنزيل الدستور' 'أصولية'، وستبدلها ب 'تفعيل الدستور' حميد المهداوي - نبه ادريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الإتحاد الإشتراكي، إلى خطورة عدم تفعيل مقتضيات الدستور الجديد، وقال، موجها كلامه لرئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، الذي كان يقاسمه، صباح يوم السبت 2 فبراير الجاري، الجلوس على نفس المنصة ضمن ندوة علمية: "الشعب المغربي مغاديش يبقى ديما مصواب". واستعرض لشكر، في نفس الندوة، التي نظمها"مركز الشروق للديمقراطية والإعلام وحقوق الإنسان" جملة من الملاحظات، اعتبرها دليلا كافيا للحكم على الحكومة ونواياها السيئة اتجاه الدستور؛ وتساءل قائلا: "بالله عليكم المحكمة الدستورية هي الضامن لسير المؤسسات وهي الضامن للديمقراطية وأعضاؤها يشعرون أنهم زائلون وبأنها مرحلة انتقالية ولم يبق سوى 3 سنوات ونصف وينقضي عمر هذه الحكومة ولازالت هذه المحكمة حتى الساعة لم تر النور ولا يظهر في الآفاق ما يوحي بأنها سترى ذلك النور". واستغرب لشكر، ضمن نفس الندوة التي جاءت تحت عنوان: "خلوة علمية حول تنزيل الدستور والقوانين التنظيمية"، مرور سنة ونيف على تشكيل الحكومة ومع ذلك لم تصدر الحكومة من الدستور سوى قانونا تنظيميا واحدا، وقال زعيم حزب "الوردة" الجديد : "إن الطريقة التي مرت بها التعيينات الأخيرة لا تطمئن بأن هذه الحكومة ستفعل الدستور بشكل ديمقراطي". وتساءل لشكر ، قائلا: "كيف تمر سنة ونيف على تشكيل الحكومة ولازال لحد الساعة لم يصدر القانون المنظم لعمل الحكومة"؟ قبل أن يشير إلى أن هذا الإصدار لا يتطلب لا أموال ولا زمنا بقدر ما يتطلب فقط إرادة من الحكومة. من جهة أخرى، عبر لشكر عن رفضه القاطع لعبارة "تنزيل الدستور" التي اعتبرها عبارة "أصولية"، مفضلا عبارة "تفعيل الدستور" على اعتبار أن التنزيل وقع يوم صادق الشعب المغربي على الدستور فيما ينتظر اليوم تفعيل ما صادق عليه الشعب قبل أن يفقد صوابه.