قالت البرلمانية والقيادية في حزب العدالة والتنمية، أمينة ماء العينين، الخميس، إن سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، "فقد عمليا أغلبيته في البرلمان، بالتصويت على تعديل القاسم الانتخابي على أساس المسجلين". وأوضحت ماء العينين، في تدوينة على حسابها على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، أن حكومة العثماني لا يمكنها أن تستمر إلا بتصويت جديد بمنح الثقة، مضيفة أن "هذا الوضع يفرض على رئيس الحكومة تفعيل الفصل 103 من الدستور، ليعرض في الجلسة العامة نصوص قوانينه الانتخابية كما أحالها على مجلس النواب، وبدون تعديلات لم توافق عليها الحكومة في اللجنة من خلال تعبير وزير الداخلية عن رفضه لمقترح تعديل القاسم الانتخابي". وأشارت القيادية البيجيدية، إلى أن ذلك "يطلب تصويتا لمنح الثقة لحكومته بناء على موافقة البرلمان على النص المعروض، وإلا فسيتم التصويت بعدم منح الثقة، وسنكون في وضعية منطقية وديمقراطية، توقعها المشرع الدستوري ونص عليها في فصل واضح صوت عليه المغاربة"، مضيفة "نحن نتجه إلى الإجهاز الكلي على المعنى في العملية السياسية وليس فقط العملية الانتخابية، فكل دفوعات أصحاب القاسم الجديد غير مقنعة إلا ما يتعلق بالهدف الحقيقي المعروف وهو إزاحة حزب العدالة والتنمية". وطالبت ماء العينين، حزب العدالة والتنمية، بالتفكير بشكل جدي، في تقديم التضحية اللازمة ليضمن عدم اعتماد القاسم قانونيا لأنه مسيء للمغرب ونموذجه ورصيده الديمقراطي الذي تراكم، مهما كان هشا، بتضحيات كبيرة من أطراف متعدد، قائلة :"كنتُ قد اقترحت مرارا إمكانية عدم ترأس الحزب للحكومة المقبلة عبر تسوية سياسية كبيرة تضمن عدم المس بالمبادئ الكبرى للديمقراطية، للأسف لم يتم ذلك فوضعنا البلاد كلها في مأزق". وشددت النائبة البرلمانية، على أنها تفضل أن يعلن حزبها، عدم مشاركته طوعيا في الانتخابات القادمة، على اعتماد القاسم الانتخابي، الذي وصفته ب"الغريب الذي لا يشبه المغرب ونموذجه وإمكانية انتقاله لديمقراطية وتنمية حقيقية بإرادة الصادقين والوطنيين الحقيقيين وهم موجودون في كل المواقع وفي كل الأحزاب وفي كل المسؤوليات". وختمت ماء العينين، كلامها بقول إنه ""إذا كان وجودنا سيؤدي إلى الإساءة لبلدنا، فمن الأفضل أن نتراجع، ونمنح الفرصة لمراجعة أنفسنا وتصحيح أخطائنا، ونمنح الفرصة للآخرين (يلعنو الشيطان) ويسحبوا مقترحات العبث، ويتفضلوا بتسلم الحكومة والاشتغال لمصلحة الوطن والمواطنين".