يتواصل الجدل بمواقع التواصل الاجتماعي، حول مظلات الرباط الحديدية التي جرى تثبيتها وسط ساحة "مولاي الحسن" (ساحة بلاص بيتري). وأفاد عمر الحياني المستشار الجماعي عن "فدرالية اليسار" بمجلس المدينة، أن شركة الرباط للتهيئة أطلقت طلب عروض جديد لأشغال التبليط والعزل (étanchéité) والصباغة "لقصديرة ساحة مولاي الحسن" بمبلغ تقديري يصل إلى 11 مليون درهم. وأوضح الحياني الذي واكب المشروع من بدايته، أن هذا المبلغ سيضاف إلى مبلغ 38 مليون درهم الخاص بأشغال الشطر الأول، ليبلغ المجموع لحد الآن 50 مليون درهم. وتابع في تدوينة على فايسبوك " وقفت بنفسي قبل شهر، أثناء تساقط أمطار غزيرة بالرباط، على المصائب التي تسببت فيها هذه القصديرة، حيث تحول المرآب تحت الأرضي للساحة إلى شلال بسبب تسرب مياه الأمطار إليه، وسألت أحد الموظفين هناك وأكد لي أن هذه التسربات الكبيرة لم تظهر إلا بعد بناء القصديرة، و نفس الشيء بالنسبة إلى مقاهي الساحة، فقد اضطرت 3 مقاهي من أصل 4، إلى إغلاق أبوابها بعد ظهور تسربات كبيرة بها". وتساءل الحياني عن سر هذا التمادي في إهدار المال العام بهذه الطريقة الفجة، في مشروع بشع يرفضه سكان الرباط؟ ومن له المصلحة في ذلك؟، مؤكدا أن الحل الوحيد هو اقتلاع هذه البشاعة وبيعها في سوق المتلاشيات، وإعادة الساحة كما كانت عليه، مع محاسبة كل المتورطين في إهدار المال العام بهذه الطريقة. وسبق لمحمد الصديقي عمدة مدينة الرباط أن صرح بأنه لا علم له بالمشروع، فيما اتهمه مستشارو "فدرالية اليسار" بالتهرب من مناقشته بحجة أنه مشروع ملكي.