تسببت الأمطار الغزيرة التي عرفتها مدينة تطوان منذ أمس الأحد في إغراق عدد من شوارع وأزقة المدينة، ما تسبب في عرقلة حركة السير بعدد من طرق التي غمرتها المياه، وغرق عدد من السيارات. وتداول نشطاء المدينة عددا من مقاطع الفيديو التي تظهر سيول المياه وقد جرفت معها عددا من السيارات وخلقت الرعب في نفوس الساكنة، فضلا عن تسرب المياه لعدد من المنازل والمحلات، ما خلف أضرارا مادية. وحسب نشرة جوية خاصة من المستوى البرتقالي، حذرت مديرية الأرصاد الجوية من زخات مطرية قوية، أحيانا رعدية، (من 30 إلى 50 ملم) ستهم عددا من المدن من بينها تطوان، بين يوم الأحد ويوم الثلاثاء. وإضافة إلى تضرر عدد من السيارات والمنازل، تسبب الأمطار في انهيار جزء من سور إحدى المؤسسات التعليمية بالمدينة، في حين لم تفلح محاولات الساكنة حصر سيول الأمطار في منعها من إلحاق الضرر ببعض ممتلكاتهم. ولم تستحمل قنوات الصرف الصحي كمية الأمطار التي عرفتها المدينة، حيث اختنق، وأصبحت بدورها تسرب المياه، ما خلق السخط وسط الساكنة، والتساؤل عما إذا كانت شركة التدبير المفوض قد قامت بواجبها، خاصة مع وجود نشرة جوية من المستوى البرتقالي. وتأتي هذه المشاهد المؤسفة من مدينة تطوان، بعد أيام على غرق مدينة طنجة بسبب غزارة التساقطات، والكارثة التي خلفت عددا من الضحايا فيما عرف بكارثة طنجة، وقبلها غرق مدينة الدارالبيضاء وتهاوي بعض الدور ما خلف وفيات.