حذر مسؤول أمني مغربي، الثلاثاء، من احتمال استغلال تنظيم "داعش" الإرهابي هشاشة الوضع الأمني في دول منطقة الساحل والصحراء الإفريقية. جاء ذلك خلال المؤتمر الدولي الأول حول "مكافحة التطرف العنيف: أجوبة جديدة لتحديات جديدة"، والذي ينظمه المرصد المغربي حول التطرف والعنف في الرباط، بين الثلاثاء والخميس. وفي كلمة له، قال حبوب الشرقاوي، رئيس المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بالمغرب (المخابرات): "بعدما تلقى تنظيم داعش الإرهابي ضربات موجعة بالمنطقة السورية العراقية، غَيَّرَ من تكتيكاته وإمداداته إلى مناطق أخرى تعرف هشاشة أمنية، بينها منطقة الساحل والصحراء في إفريقيا". وتأسس "تجمع دول الساحل والصحراء" في ليبيا، يوم 4 فبراير 1998، ويضم حاليا 23 دولة عربية وإفريقية، هي: ليبيا ومالي والنيجر والسودان وتشاد وبوركينا فاسو وإريتريا. كما يضم التجمع بنين وتونس وتوغو وجمهورية وسط إفريقيا وجيبوتي وكوت ديفوار والسنغال وسيراليون والصومال وغامبيا وغانا وغينيا بيساو وليبيريا ومصر والمغرب ونيجيريا. ولفت الشرقاوي إلى خطورة "الإرهاب الإلكتروني"، الذي يشهده حاليا العالم برمته، داعيا إلى تعزيز التعاون الدولي لمحاربة الإرهاب. وقال إن المغرب "من البلدان الرائدة في محاربة الإرهاب، بفضل استراتيجية محاربة الإرهاب التي اعتمدها منذ الأحداث الإرهابية التي ضربت مدينة الدارالبيضاء، سنة 2003، وخلفت 45 من الضحايا". وأفاد بأن "الاستراتيجية تعتمد على ما هو قانوني وأمني وهيكلة الحقل الديني والاهتمام بالمجال السوسيو اقتصادي والتعاون الدولي". وأردف أن تلك السياسة "أدت إلى تفكيك خلايا إرهابية عديدة قبل تنفيذ مخططاتها التخريبية". وشدد الشرقاوي على أن المغرب ساهم أيضا في محاربة الإرهاب على الصعيدين الإقليمي والدولي.