في خضم الأحداث الإرهابية التي بات يعرفها العالم، أقر وزراء الدفاع في تجمع الساحل والصحراء، خلال لقاء عقد بشرم الشيخ يومي الخميس والجمعة الماضيين، عددا من التدابير الخاصة بمكافحة الإرهاب، من أبرزها إنشاء مركز في مصر لمكافحة الإرهاب وتسيير دوريات ومناورات مشتركة في فضاء دول التجمع. وذكرت وسائل إعلام أن إنشاء مركز مكافحة الإرهاب يشمل كلا من المغرب ومصر ونيجيريا والصومال وتونس وليبيريا وغينيا وكينيا واريتيريا إلى جانب مجموعة من الدول الأخرى الأعضاء في التجمع. كما أنه من المقرر أن يعقد اجتماعه في المغرب في النصف الثاني من العام الحالي. وسيعمل المركز على تعزيز التعاون بين دول تجمع الساحل والصحراء في مجال مكافحة الإرهاب، من خلال تنشيط الآليات القائمة لتعزيز علاقات التعاون العسكري والأمني، خاصة في مجال تبادل المعلومات الاستخباراتية. إلى جانب ذلك أيضا، فإن الدول الأعضاء ستعمل على تفعيل أمن الحدود بين الدول الأعضاء وتسيير دوريات مشتركة في المناطق الحدودية بين الدول التي تشهد اضطرابات بما يساهم في التصدي بحزم لتهديد الإرهاب والجريمة العابرة للحدود. إضافة إلى ذلك، تم الاتفاق، أيضا، على تجفيف المنابع الرئيسية لتمويل المنظمات الإرهابية من خلال إنشاء آليات للتعاون والتنسيق من أجل مكافحة الجرائم العابرة للحدود، ونشر الوعي بشكل أكبر بشأن الدور الذي تلعبه التكنولوجيا الجديدة للمعلومات والاتصالات في استراتيجيات الجماعات الإرهابية. تجمع دول الساحل والصحراء تأسس في 4 فبراير 1998 بالعاصمة الليبية طرابلس، بمشاركة ست دول هي: ليبيا، ومالي، والنيجر، والسودان، وتشاد، وبوركينا فاسو، وقد توسعت عضويته بعد ثماني سنوات، ليضم حتى الآن 23 دولة عربية وأفريقية بعد انضمام كل من إريتريا، وبنين، وتونس، والتوغو، وجمهورية وسط أفريقيا، وجيبوتي، وساحل العاج، والسنغال، وسيراليون، والصومال، وغامبيا، وغانا، وغينيا بيساو، وليبيريا، ومصر، والمغرب، ونيجيريا.