هي حالة تستدعي أكثر من تساؤل عن الدلائل والقرائن التي اعتمد عليها القاضي الذي أصدر حكمه بالسجن النافذ لمدة شهر في حق سيدة تدعى "زينون نادية"، إذ لم يكن في حسبان "المسجونة ظلما" أن يصل بها الأمر إلى السجن، وقد صرحت أن اعتقالها جاء نتيجة وشاية كاذبة الغرض من ورائها الانتقام منها ومن زوجها من طرف الواشي الذي قالت بشأنه إنه اقترض منهم مالا ولم يقم بتسديده، ليستغل فرصة إلقاء القبض عليه من طرف الدرك الملكي وهو في حالة سكر بمركز تغسالين وأوشى كذبا أن من قام ببيع الخمر له هي المدعوة "زينون نادية" زوجة حجاجي حسان الساكنين بحي المسيرة بمركز تغسالين. ولم يفت المشتكية التي تم إطلاق سراحها صباح يوم الإثنين 21 يناير، من السجن المحلي أن تحكي معاناتها مع التهمة التي تم تلفيقها لها، خاصة بعد أن تقدم الواشي المدعو حمو أبيه بالتزام تبرئة يؤكد فيه أن تصريحاته واعترافاته أمام الدرك الملكي بتغسالين كانت تحت الضغط من طرف رجال الدرك بالمركز، وأن تصريحاته جلها كاذبة، وهو التصريح بالتبرئة الذي تمت المصادقة عليه بالجماعة القروية تغسالين بتاريخ 24 ديسمبر 2012 تحت رقم 5285/2012، وبعد أن تم تقديمه إلى المحكمة الابتدائية لم يتم إطلاق سراحها علما أن اقتحام منزل المشتكية لم يتم خلاله حجز أية مواد محظورة. وقد نتج عن الاعتقال والسجن التعسفي حرمان أبناء الضحية من متابعة دراستهم وهم أربعة، حيث أنه، وبعد قرار المحكمة بسجنها تم نقل الطفلين إلى دار الطالب موحا أوحمو الزياني بخنيفرة في حين تم إلحاق البنتين بدار الفتاة التي تدريها إحدى الجمعيات بتغسالين، وهو ما نتج عنه انقطاع الابنين اللذين يدرسان على التوالي في المستوى الأول والرابع عن دراستهما. يذكر أن زوج المشتكية كان أثناء حادث الاعتقال يعمل بمدينة الراشيدية، وقد سبق له أن كان يتاجر في الخمور لكنه تخلى عن تجارته وقام بتقديم التزام بإبراء الذمة من أي نشاط من هذا القبيل، قبل أن يفاجأ مرة أخرى إضافة إلى قرار سجن زوجته ظلما بأنه مبحوث عنه في قضية جديدة متعلقة بتهمة ممارسة تجارة الخمور، رغم أنه انتقل إلى العمل في نشاط آخر بمدينة الراشيدية. التزام المشتكي الذي يعترف فيه بأنه أدلى بشكايته ضد السيدة المعتقلة تحت الضغط. السيد : حمو ابيه المزداد بتاريخ : 1967 الحامل لبطاقة التعريف الوطنية رقم : v 85712 والقاطن ب : حي المسيرة تغسالين إقليمخنيفرة. أصرح وأنا بكامل قواي العقلية والجسدية وسلامة أمري ووعي وإدراكي وأعترف بمقتضى هذه التبرئة بأن التصريحات التي تقدمت بها أمام الدرك الملكي بمركز تغسالين في حق السيدة : زينون نادية بنت حمد زوجة السيد حجاجي حسان الساكنان بحي المسيرة بتغسالين ، فهي تصريحات كاذبة وصادرة عن الضغط الذي مارسه علي قائد الدرك الملكي المسمى : غ. ن والرقيب ه. ر وذلك لأسباب لا أعرفها. وعليه فإني ألتزم بما ورد في مضمون هذه التبرئة وقد أمضيت أسفله تحت جميع مسؤولياتي القانونية والإدارية والسلام.