قالت العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، إن فرعها الإقليمي بالقنيطرة رصد في الأسبوع الماضي فاجعة إيكولوجية بالقرب من مقبرة "سيدي البوخاري"، تمثلت في ارتكاب مجزرة بيئية في حق أشجار الأوكاليبتوس التي توفر نسب عالية من الأوكسجين وتمتاز بصمودها وقوة تجذرها واستمرارها زمنيا. وأدانت العصبة في بلاغ لها، هذا الفعل التخريبي الذي طال أشجارا عمرت بالمنطقة لأزيد من نصف قرن دون سابق إشعار، مطالبة بفتح تحقيق عاجل في النازلة مع ترتيب الجزاءات المناسبة. وحملت العصبة المسؤولية مباشرة للمجلس الجماعي الذي رخص بقطع هذه الأشجار التي لا تشكل أي خطر على البيئة أو الساكنة. واستغربت من الإقدام على هذه الجريمة في حق البيئة من طرف رئيس يتحمل حقيبة وزارية من بين أهدافها الحفاظ على البيئة. وعبرت العصبة عن توجسها من أن يكون وراء اجتثاث هذه الأشجار بتلك الطريقة الفجة هدف ربحي من خلال بيع خشبها لاستعماله في البناء أو النجارة أو صناعة الفحم، دون الأخذ بعين الاعتبار حماية البيئة والتوازن البيئي. وسجلت زحف الاسمنت على المساحات الخضراء بالمدينة في ظل غياب الحكامة البيئية، وفشل المجلس الذريع في استصلاح البيئة وتحسينها رغم الميزانية الضخمة التي تخصص لهذا المجال. ودعت العصبة جميع الهيئات الحقوقية وجمعيات المجتمع المدني المهتمة بالبيئة، إلى تنظيم ورش بيئي بنفس المنطقة وغرس الأشجار كتعبير رمزي تعبيرا على شجب ورفض اجتثاث أشجار الأوكاليبتوس.