صدر للدكتور هشام العلوي كتاب جديد بعنوان "ذاكرات على مهاوي الكتابة.. مقاربات نقدية"، عن شركة النشر والتوزيغ المدارس، الدارالبيضاء. وجاء في كلمة الكتاب "إن توجيه الاهتمام صوب سؤال "الذاكرة" في الفكر الغربي سيأتي متأخرا، إذ إنه لم يصبح موضوعا للتفكير والدراسة وهاجسا داخل الأوساط الأكاديمية والاجتماعية والسياسية إلا مع نهاية السبعينيات من القرن الماضي، وبروز ما ينعت في الأدبيات النقدية والتاريخية ب"التضخم الذاكراتي"... فهل تمثل الذاكرة مصدرا مطلقا ومقدسا، يحتوي على حقائق لا تقبل الشك؟ وكيف يمكن الحد من سطوتها وشططها عندما يتم نقل مخزونها إلى تجربة الحكي والتأريخ الذاتي والكتابة؟ وما هي حدود الواقعي والخيالي في فعل التذكر المنجز طي جنس تعبيري معين؟ ثم هل تستطيع الذاكرة أن تحتفظ بمصداقيتها المفترضة وهي تخضع للتسنين الجمالي؟ في ضوء هذه الأسئلة، نقترح بين دفتي هذا الكتاب مداخل نظرية ومقاربات تحليلية لإضاءة القضايا الإشكالية المرتبطة بتيمة الذاكرة، والمساهمة في فهم أبعادها الشائكة وتجلياتها المتعالقة، دون إغفال أن راهنية سؤال الذاكرة عموما، يمليه النقاش الذي يمور المشهد الثقافي والسياسي الوطني حول ظلال الأمس وعتمات الماضي، وضرورة استحضار "واجب الذاكرة" في كتابة التاريخ المعاصر للمغرب".