استهل الرئيس الأمريكي، جو بايدن، عمله في البيت الأبيض، بعد انتهاء مراسم تنصيبه، الأربعاء، بتوقيع عدة أوامر تنفيذية ألغى بعضها قرارات سبق وأن اتخذها سلفه دونالد ترامب. وبحسب ما ذكرته وسائل إعلام أمريكية، وقع بايدن أمرين تنفيذيين بخصوص انضمام بلاده من جديد لاتفاقية باريس للمناخ، ومنظمة الصحة العالمية التي انسحبت منهما إدارة ترامب. كما وقع أمرًا تنفيذيًا ينص على رفع قيود السفر التي فرضتها إدارة ترامب على بعض الدول الإسلامية. الرئيس الأمريكي وقع كذلك أمرًا تنفيذيًا يفرض وضع الكمامة في المنشآت الاتحادية وعلى الموظفين الاتحاديين لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد(كوفيد-19). كما أمر بتأسيس مكتب جديد بالبيت الأبيض لتنسيق جهود التصدي لفيروس كورونا. وتضمنت الأوامر التنفيذية، إلغاء تصريح خط أنابيب "كيستون إكس إل"، وإلغاء مرسوم الهجرة القاضي بحظر السفر على بعض الدول الإسلامية. كما تضمنت تعليق قرار بناء جدار على الحدود مع المكسيك، الذي خصص البنتاغون أكثر من 3 مليارات لإنشائه وذلك بناء على طلب الرئيس السابق دونالد ترمب. كما تدعو إدارته إلى تعزيز برنامج (الإجراء المؤجل للقادمين في مرحلة الطفولة)، أو ما يعرف ببرنامج (الحالمين) للمهاجرين الذين قدموا إلى الولاياتالمتحدة وهم أطفال. جاء ذلك إثر وصول الرئيس وزوجته جيل بايدن، البيت الأبيض، ليدخله لأول مرة رئيسا للولايات المتحدة عقب مراسم تنصيبه في الكونغرس. كما دخلت كامالا هاريس، نائبة الرئيس، إلى جانب عائلتها البيت الأبيض، كأول امرأة وأول سيدة من ذوي البشرة السمراء، وأول آسيوية، تتولى منصب نائب الرئيس، بحسب إعلام محلي. وإثر وصوله البيت الأبيض، أعلن بايدن يوم 20 يناير "يوما وطنيا للوحدة"، حسبما نقلت شبكة "سي إن إن". وقال بايدن: "نحتفل اليوم بانتصار الديمقراطية بعد انتخابات شهدت تصويت عدد أكبر من الأمريكيين أكثر من أي وقت مضى في تاريخ أمتنا، وحيث تم الاستماع إلى إرادة الشعب والاستجابة لها". كان بايدن، قد وقع أول وثيقة كرئيس للبلاد وذلك عقب انتهاء مراسم التنصيب في الكابيتول؛ حيث شملت عدة تعيينات لإدارته. وأدى بايدن اليمين رئيسا للولايات المتحدة، الأربعاء، متعهدا بإنهاء "حرب غير متحضرة" ليتولى السلطة في بلد يعاني من انقسامات سياسية عميقة واقتصاد في أزمة وجائحة فيروس كورونا التي أودت بحياة 400 ألف في أمريكا.