نقل التقرير السنوي لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" حول حقوق الإنسان، جزءا من معاناة المهاجرين بإسبانيا ومدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، فضلا عن الوضع الصعب للعمال الزراعيين، الذين ينحدر جزء كبير منهم من المغرب. وأشارت المنظمة في تقريرها إلى الأعداد الكبيرة للمهاجرين الوافدين على إسبانيا، ومنهم المهاجرون الذين يلجون إلى مدينتي سبتة ومليلية عبر البر، والبالغ عددهم إلى منتصف شهر أكتوبر الماضي 1399 شخصا، مسجلة وفاة أحد المهاجرين أثناء تسلقه السياج الحدودي في مليلية.
ولفتت المنظمة إلى المشكل الخطير المتعلق بالاكتظاظ في مركز استقبال المهاجرين بمدينة مليلية، ما دفع سلطات المدينة إلى إنشاء ملجأ مؤقت في حلبة لمصارعة الثيران، في الوقت الذي تحث فيه المفوضية ومفوض مجلس أوروبا لحقوق الإنسان ومنظمات غير حكومية السلطات على إيجاد سكن بديل للمهاجرين. وبخصوص المهاجرين القاصرين، الذين يشكل المغاربة جزءا مهما منهم، سلط تقرير هيومن رايتس ووتش الضوء على إعلان لجنة الأممالمتحدة لحقوق الطفل، انتهاك إسبانبا لحقوق المهاجرين غير المصحوبين بذويهم وطالبي اللجوء في الحالات ال14 التي عرضت عليها منذ عام 2019، حيث لم يتلق هؤلاء الأطفال أي حماية أو رعاية مناسبة. وفي موضوع العمال الزراعيين، الذين ينحدر الآلاف منهم من المغرب، خاصة النساء، فقد أكد التقرير أن هؤلاء العمال والعاملات ظلوا يعانون في السنة الماضية من ظروف معيشية غير صحية، واستغلال في العمل. وتزامنا مع بدء العملية الجديدة لنقل العاملات الزراعيات المغربيات إلى حقول الفراولة الإسبانية، حسب صحافة البلد، فقد أشار تقرير المنظمة الحقوقية إلى أن سبعة مقررين خاصين للأمم المتحدة حثوا السلطات الإسبانية على ضمان ظروف عمل وعمل لائقة والحصول على الخدمات الصحية للعمال الزراعيين الموسميين. وسجل التقرير أنه وفي ظل الأوضاع الوبائية المتعلقة بفيروس كورونا، لم يكن استخدام الأقنعة والقفازات والمسافة الاجتماعية والوصول إلى المياه ومنتجات التنظيف لمنع انتشار الفيروس مضمونًا دائمًا للعمال الزراعيين الموسميين، في حين تم تدمير دور عشوائية يقطن بها العمال المهاجرين في هويلفا، في يوليوز الماضي.