طالبت الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي، الفعاليات المدنية والرسمية بمنطقة شمال إفريقيا، بالعمل سويا من أجل إدراج طرق الاحتفال المختلفة برأس السنة الأمازيغية كتراث وموروث ثقافي عالمي غير مادي لدى منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو". وجددت الجمعية في بلاغ توصلت "لكم" بنسخة منه، مطالبتها بإقرار رأس السنة الأمازيغية كعيد وطني رسمي وعطلة رسمية على غرار مختلف الأعياد الوطنية الرسمية. وأكدت الجمعية، على ضرورة إعتماد رأس السنة الأمازيغية كعيد رسمي، مشيرة إلى أنه العيد الوحيد الذي لا يملك طابعا سياسيا أو دينيا، إنما يجسد ارتباط المغاربة بأرضهم، مشددة على ضرورة انتقاله "من الطابع الشعبي إلى الرسمي". واستغربت الجمعية، ما وصفته ب" التماطل غير المفهوم للسلطات المغربية في الاستجابة لهذا المطلب التاريخي للحركة الوطنية الأمازيغية"، معتبرة أن إقرار رأس السنة الأمازيغية كعيد وطني رسمي وعطلة رسمية على غرار مختلف الأعياد الوطنية الرسمية بتعديل المرسوم المحدد للائحة أيام الأعياد المسموح فيها بالعطلة في الإدارات العمومية والمؤسسات العمومية والمصالح ذات الامتياز، سيكون إجراء ينسجم مع التطورات القانونية التي عرفتها الأمازيغية خصوصا دستور المملكة المغربية الجاري به العمل، والقانون التنظيمي رقم 16-26 المتعلق بتحديد مراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وكيفيات إدماجها في مجال التعليم وفي مجالات الحياة العامة ذات الأولوية. وشددت الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي، على أنه " بتطور الوعي بالهوية الثقافية الأمازيغية للمغرب من الوعي التقليدي إلى الوعي العصري، بفضل نضالات الحركة الثقافية الأمازيغية بالمغرب، فإن مطلب اعتماد السلطات المختصة لرأس السنة الأمازيغية كعيد وطني رسمي وعطلة رسمية لازال مطروحا ولم تتم الاستجابة له رغم التطورات الإيجابية التي عرفها المغرب في الاستجابة لمجموعة من مطالب الحركة الأمازيغية".