وسط انتظارات أمازيغ المغرب بإخراج القانون التنظيمي المتعلق بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، بعد ترسيمها دستوريا، ومطلب إقرار رأس السنة الأمازيغية عطلة رسمية مؤدًّى عنها، انطلقت الاحتفالات برأس السنة الأمازيغية في مدينة سلا، مساء اليوم الأحد، بتظاهرة نظمتها كل من "جمعية أوليم للتنمية المستدامة"، و"النقابة الوطنية للتجار والمهنيين فرع تبريكت وسلاالجديدة". التظاهرة الثقافية احتضنها المركب الثقافي الملكي بسلا، وشهدت تنظيم معرض للكتاب الأمازيغي، ومعرضين للوحات الفن التشكيلي واللباس الأمازيغي، علاوة على ندوة فكرية حول التقويم الأمازيغي ودلالة السنة الأمازيغية، وتقديم بعض الأطباق التي تميّز احتفال الأمازيغ بالسنة الأمازيغية الجديدة. ويتزامن رأس السنة الأمازيغية بتصاعد أصوات المطالبين بجعل هذه المناسبة عطلة سنوية مؤدى عنها، ما زالت الحكومة لم تتفاعل مع هذا المطلب بعد رغم أنّه انتقل إلى البرلمان بعد أنْ وقّع 143 نائبا برلمانيا عريضة في الموضوع موجهة إلى رئيس الحكومة. عزيز أيت واعراب، عضو "جمعية أوليم للتنمية المستدامة"، قال في تصريح لهسبريس إنّ "مطلب جعل رأس السنة الأمازيغية عطلة رسمية مؤدى عنها يتطلب مزيدا من الضغط من طرف جمعيات المجتمع المدني المشتغلة في الحقل الأمازيغي، ومكونات الحركة الأمازيغية". وأضاف المتحدث: "يجب على الجهات المسؤولة أن تبادر إلى جعل يوم 13 يناير، الذي يصادف رأس السنة الأمازيغية، عيدا وطنيا وعطلة رسمية مؤدى عنها، كما يتمّ الاحتفال بالسنة الهجرية والسنة الميلادية، لأنَّ هذه المناسبة هي مناسبة لا تخص الأمازيغ وحدهم، بل هو عيد يحتفل به جميع المغاربة". وجواب على سؤال حول سبب عدم استجابة الحكومة إلى حدّ الآن لمطلب جعل رأس السنة الأمازيغية عيدا وطنيا وعطلة رسمية مؤدى عنها، قال أيت واعراب: "أعتقد أنّ ثمة حاجة إلى مزيد من النضال في صفوف الجمعيات الأمازيغية لتشكيل جبهة ضغط، ليس فقط في سبيل إقرار رأس السنة الأمازيغية عيدا وطنيا، بل أيضا من أجل إخراج القانونين التنظيميين المتعلقين بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وإحداث المجلس الوطني للغات والثقافة المغربية".