منذ 20 يوما من قرار المغرب التطبيع مع إسرائيل، لا يزال الرافضون للتطبيع يخرجون للاحتجاج والتنديد بإعادة العلاقات مع الكيان الصهيوني، مقابل التأكيد على دعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، وهي الاحتجاجات التي تقابل عموما بالمنع من طرف قوات الأمن. وقد تدخلت القوات الأمنية أمس الثلاثاء لتفريق وقفة احتجاجية دعت إليها اللجنة المحلية لمساندة الشعب الفلسطيني بمدينة خنيفرة، بساحة 20 فبراير، حيث جرى إفراغ المحتجين ودفعهم بعيدا عن مكان الوقفة. الوقفة التي منعت شاركت فيها عدد من الفعاليات الحقوقية والمدنية بالمدينة، ورفعت شعار "لا للتطبيع مع الكيان الصهيوني"، معتبرة أن التطبيع خيانة للقضية الفلسطينية. وهتف المحتجون بعدد من الشعارات الرافضة للتطبيع مع الكيان الصهيوني وعلى رأسها "فلسطين أمانة والتطبيع خيانة"، كما نددوا بالتضييق عليهم ومنعهم من حقهم في التعبير والاحتجاج، والتدخل الأمني الذي طال وقفتهم السلمية. وبالتزامن مع وقفة خنيفرة التي منعت، نظم عدد من ساكنة مدينة زايو مساء أمس الثلاثاء وقفة قرب المركب التجاري للمدينة، عبروا من خلالها عن رفضهم لقرار التطبيع مع الكيان الصهيوني، ورفعوا صورا وشعارات تدين الاحتلال الإسرائيلي وتؤكد على مساندة الشعب الفلسطيني. كما لا تزال المساجد تعرف احتجاجات من وقت لآخر بمدن عدة، كما حدث يوم الجمعة الماضي، حيث نظم عدد من المواطنين وقفات احتجاجية ببعض مساجد الدارالبيضاء إثر صلاة العشاء، جددوا فيها التأكيد على رفض التطبيع واستنكارهم لاستقبال الوفد الإسرائيلي، مع التأكيد على أن فلسطين أمانة والتطبيع خيانة.