نظم المئات من ساكنة خنيفرة، مساء اليوم الجمعة، وقفة احتجاجية، ضد ما بات يعرف ب”صفقة القرن”، منددين بتمرير الأراضي الفلسطينية إلى الصهاينة. ورفع المحتجون، في الوقفة الإحتجاجية التي دعت إليها اللجنة المحلية لمساندة الشعب الفلسطيني، بمشاركة محتجون من مشارب مختلفة ومتنوعة، لافتات تطالب بحماية حق الفلسطينين، وتشجب المواقف المعبر عنها من لدن بعض الحكومات العربية، داعية إلى قطع التطبيع مع الكيان الصهيوني. “فلسطين حرة”، ” التطبيع خيانة” “لاتطبيع …فلسطين ماشي للبيع”،” الشعب يريد تجريم التطبيع” هذه جملة من الشعارات التي صدحت بها حناجر المحتجين، الذين نددوا بسياسة التطبيع مع الكيان الصهيوني رافضين صفقة القرن التي وصفوها ب”صفقة العار والذل” وفق تعبيرهم. وفي هذا الصدد، قال رئيس الفرع المحلي للهيئة المغربية لحقوق الإنسان بخنيفرة، عزيز الإبراهيمي إن وقفة اليوم التي دعت لها اللجنةالمحلية لمساندة الشعب الفلسطينيبخنيفرة ، تجسيدا عمليا من ساكنة المدينة بكل مكوناتها السياسية والنقابية والحقوقية والجمعوية لموقفنا الرافض لصفقة العار أو ما يصطلح عليه بصفقة القرن التي تهدف إلى الإجهاز على فلسطين وعلى المقدسات الإسلامية والمسيحية وعلى ثوابت الأمة وعلى وحدة أوطانها “. وأوضح الفاعل الحقوقي، في تصريح للعمق أن الوقفة: “تأتي للتعبير عن رفضنا لأي تصريح مغربي رسمي أو غير رسمي وعلى أي مستوى يدعو إلى التطبيع وهو ما نعتبره خيانة وطنية وقومية ودينية وإنسانية أي كانت المبررات، وبالتالي فإننا نرفض كافة أشكال التطبيع التي تهدف إلى الإجهاز على دولة فلسطين وعاصمتها القدس، كما نؤكد على أن هذه الوقفة ما هي إلا بداية لبرنامج نضالي متواصل محليا من أجل نصرة الشعب الفلسطيني الشقيق”. من جانبه، قال عضو نقابة الإتحاد العام للشغالين بخنيفرة، محمد كونبير، “إنها وقفة تضامنية مع فلسطين، من أجل أن نقول لا لصفقة القرن، الصفقة المشؤومة التي يريد ترامب أن يربح بها الإنتخابات القادمة”، مضيفا في حديثه للعمق “كلما انتظرنا نقطة ضوء تزداد الأمور سوءًا نظرا لخذلاننا وانبطاح أنظمتنا، بقدر قولنا لا للصفقة، نقول كذلك لا للموقف الرسمي”. بدوره، عضو النقابة الوطنية للتعليم(ف د ش) بخنيفرة، إدريس قاسمي اعتبر في تصريحه لجريدة العمق أن “المشاركة في هذه الوقفة التي تنظمها الهيئات السياسية والنقابية والحقوقية والمجتمع المدني باقليم خنيفرة عاصمة الاطلس الشامخ، جاءت للتنديد بصفقه العار والذل المسماة صفقه القرن، مستنكرين هذه الصفقة والتطبيع مع الكيان الصهيوني الغاشم”، مشيرا أن القضية الفلسطينية قضية كل مسلم أينما وجد، ومسؤولية كل مسلم عربي قومي، فلتحيا الأمة العربية الإسلامية المجيدة المناهضة للغزو الإمبريالي الأمريكي الصهيوني”. من جهته، يرى عضو شبيبة العدل والإحسان بخنيفرة، ابراهيم بوش “أن هذا المهرجان الخطابي ضد صفقة العار، من أجل قضية مركزية في قلوبنا، وأن الصفقة القرن لن تمر”، مشيرا في حديثه للعمق “أن المهرجان الاحتجاجي تضمن عرض فيديو يوثق للأحداث التي تؤرخ لهذه الصفقة الشؤومة، كما تمت تلاوة بيان ختامي طالبنا من خلاله المنتظم الدولي بمناصرة الشعب الفلسطيني”. أما عضو نقابة الإتحاد الوطني للشغل بخنيفرة جمال الكامون، قال في تصريح للعمق “إن هذا الشكل الإحتجاجي نؤكد من خلاله لترامب ونتانياهو وكل العملاء أن شرعنة الاحتلال الاسرائيلي لايعدو أن تكون هدفا بليدا لاينطلي على أمة ترفض أن نعامل أيتاما، وأن نقبل بوصاية اللصوص”، داعيًا “إلى إشهار كل الاسلحة الممكنة، من سلاح المقاطعة وسلاح المقاومة، مع النضال من أجل فرض قانون يجرم التطبيع” وفق تعبيره. جاري النشر… شكرا على التعليق, سيتم النشر بعد المراجعة خطأ في إرسال التعليق المرجو إعادة المحاولة