كبار "النجوم" المغاربة ينتهون متسولين أمام أبواب الوزارات أو مستعطفين على أسرة المستشفيات والمصحات التي يدخلونها برعاية ملكية فائقة. الأمر لا يتعلق فقط بأصحاب الحاجة من نجوم وفنانين حينما تجور بهم الايام العاتمه، وإنما بأصحاب الثروات ممن حصدوا الجوائز والميداليات واستفادوا من الريع بكل أنواعه وأصنافه، فهم لا يكلون في توسل العطايا أمام أبواب الوزارات واستدرار العطف من أجل منصب لا يشغلونه وينتظرون راتبه نهاية كل شهر مع الزيادات والعلاوات والترقيات... الأمر هنا لا يتعلق بتحامل على فناني ونجوم المغرب، انظروا إلى لائحة الموظفين الأشباح في وزارات الثقافة والشبيبة والرياضة والاتصال، لتكتشفوا عدد الفنانات والفنانين واللاعبات واللاعبين الذين يتقاضون رواتبهم من أموال الشعب دون أن تطأ أقدامهم مكاتب عملهم، ودون أن يرف لهم جفن إلا عند الاستعطاف والتوسل حتى لو تطلب ذلك منهم استدرار الدمع من أجل استدرار المنافع... آخر أخبار نجوم المغرب الكبار هو ترقية ثلاثة منهم في وظائف لم ولن يشغلوها. الخبر أورده lوقع "هيسبريس"، الذي نقل عن وزير الشباب والرياضة، محمد أوزين، تأكيده خبر ترقية البطل العالمي هشام الكروج، والبطل صلاح حسو، إلى السلم 11، وزهرة واعزيز إلى السلم 9، مع العلم أن الثلاثة "موظفون أشباح"، أي أنهم لا يزاولون أية مهمة داخل الوزارة مقابل الراتب الذي يقتطع لهم شهريا من أموال دافعي الضرائب. لكن الوزير، الذي يجب التذكير بأن الفضل في وجوده داخل الحكومة يعود إلى حماته المرأة القوية داخل حزب وزير الداخلية، برر هذه "الترقية الاستثنائية"، بكون المستفيدين منها قضوا 14 سنة في الخدمة في نفس الدرجة !وهو ما يعني اعتراف صريح من الوزير نفسه، بأنهم كانوا موظفين أشباحا، لأن سنوات الخدمة التي تحدث عنها الوزير هي سنوات تألقهم في الملاعب العالمية، وهو ما يفضح تبريره! هؤلاء اللاعبين، منهم من هو في غنى عن الوظيفة العمومية، مثل الكروج الذي حصد الجوائز العالمية التي تغنيه عن كل وظيفة، واستفاد من عطايا كثيرة من بينها ضيعات فلاحية كبيرة، فهل كان مثل هذا "البطل" في حاجة إلى ترقية في وظيفة عمومية بئيسة ينتظرها آلاف الشباب العاطل سنوات طويلة من عمرهم تحت هراوات قوات الأمن وشمس وأمطار الرباط، ومن بينهم من حرق نفسه دونها ولم ينل حظ تلقي راتبها... أين "نجوم" المغرب من نجوم عالميين مثل كريستيانو رونالدور، ومسعود أوزيل، اللذان ضربا المثل في مساعدة أطفال فلسطينيين، وليونيل ميسي، بطل الأعمال الخيرية الذي أسس مؤسسة خيرية لمساعدة الأطفال المصابين بأمراض مستعصية... أكثر فناني ونجوم المغرب شهامة، عندما لا يتوسلون المناصب أو يستجدون العطايا أو يتسولون مأذونيات للنقل أو لإستغلال المقالع، يستثمرون ثرواتهم في مقاهي...وهذا هو "أنبل" عمل يختمون به حياتهم و"أمجادهم"! تعليق حنظلة...