طالبت نوال المتوكل، وزيرة الشبيبة والرياضة، عددا من العدائين والعداءات السابقين، الذين يشغلون مناصب إدارية في الوزارة بأن يلتحقوا بأماكن عملهم، أو يقوموا بإجراءات إدارية إما لوقف صرف رواتبهم، أو الاستقالة أو الالتحاق بالجمعيات الرياضية. وحسب مذكرة وجهتها الوزيرة، فإن الأمر يتعلق بعدد من الأبطال العالميين، والمسؤولين التقنيين، وهم : هشام الكروج، نزهة بيدوان، خالد السكاح، إبراهيم بولامي، عزيز داودة، إبراهيم بوطيب، زهرة واعزيز، عبد الهادي السكيتيوي، يوسف المريني، الحسين عموتة، حسن مومن، عادل بلقايد، نعيمة الغواتي، إدريس واجو وعبد الملك لهبيل. وكل هؤلاء يعتبرون، حسب المذكرة، موظفين أشباحا في وزارة الشبيبة والرياضة، حيث يتلقون رواتبهم الشهرية دون الحضور إلى الوزارة وأداء مهامهم. وعلمت «المساء» أن المجلس الأعلى للحسابات سبق أن أجرى افتحاصا سنة 2006، على مالية وزارة الشبيبة والرياضة، وتبين له أن عددا من أطر الوزارة يستفيدون من أجرين من مالية الدولة، وهو ما يتناقض مع القوانين التي تمنع الجمع بين أجرين، باستثناء حالات محددة. وللإشارة، فإن الوزارة كانت تلجأ إلى توظيف العدائين كنوع من الدعم لهم في بداية مشوارهم الرياضي، لكن كثيرا من هؤلاء أصبحوا فيما بعد أثرياء ويصنفون في خانة رجال الأعمال، ومع ذلك احتفظوا بأجورهم في الوزارة، علما بأنهم مرتبون في أجور تتراوح بين السلم 5 والسلم 11. كما أن وزارة الثقافة تعرف هي الأخرى مثل هذه الظاهرة، حيث يوجد بها العديد من الموظفين الأشباح من الفنانين، والذين لم يسبق لهم أن مارسوا وظائفهم ومع ذلك فهم يتقاضون مرتباتهم كل شهر.