طالب المكتب المسير لشباب أطلس خنيفرة لألعاب القوى، في رسائل موجهة إلى كل من منصف بلخياط وزير الشباب والرياضة، وعبد السلام أحيزون رئيس الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، وسلطات المدينة، بفتح تحقيق عاجل في ملف تهريب عدائين إلى دول أخرى وتجنيسهم، وأوضح المكتب المسير في اجتماع طارئ عقد مساء يوم الثلاثاء الماضي، أن اللجوء إلى الوزارة والجامعة وسلطات المدينة والرأي العام الرياضي، جاء نتيجة «تهريب العداء المنتمي للنادي الزياني والمدعو عزيز لحبابي الحامل لرخصة جامعية تحت عدد 80943»، وطالب الأعضاء الجهات المسؤولة باتخاذ تدابير استعجالية لوقف نزيف التهجير الذي يحرم الفريق والمغرب من مواهب تنساق لإغراءات شبكات متخصصة في هذا المجال، وأشارت المراسلة التي توصلت «المساء» بنسخة منها، إلى الإغراءات التي يتعرض لها العداؤون وطالبت بتدخل الوزارة والجامعة وسلطات المدينة لقطع الطريق أمام سماسرة التهجير السري، وحماية المنتوج المغربي وبالتالي التصدي للهروب الجماعي، ولم تشر الشكاية إلى أسماء أفراد الشبكة واكتفت بالقول إنهم يقدمون لعدائين وعداءات إغراءات مادية ومعنوية لاستبدال جلدتهم. وعبر مسؤولون بالمدينة عن تخوفهم الشديد من استفحال ظاهرة هجرة وتجنيس العدائين المغاربة في مختلف الدول والعربية والأوروبية، خاصة إلى البحرين الأكثر استقطابا للعدائين المغاربة لوجود مؤطرين مغاربة ضمن الإدارة التقنية للاتحاد البحريني للعبة. وكان المدير التقني القاري عزيز داودة، قد اعتبر أن تجنيس عدائين مغاربة مقيمين في أوروبا وأمريكا أمرا مقبولا، «إلا أنه مرفوض من قبل الذين نشؤوا وتربوا في المغرب»، وقال أنا لست ضد مشاركة عدائين مغاربة ضمن منتخبات عربية لكنني أرفض أن يصل الأمر إلى حد إبعادهم كليا عن بلدهم. وكانت ظاهرة هجرة وتجنيس الرياضيين المغاربة قد عادت من جديد لتثير موجة من الغضب في الوسط الرياضي المغربي بعدما استفحلت في الآونة الأخيرة، بعد تجنيس بعض العدائين في دولة البحرين، فقد نشطت هجرة العدائين نحو البحرين التي هيأت سلطاتها الرياضية والسياسية كل السبل للمغاربة للحصول بسهولة دون قيود أو شروط على الجنسية البحرينية. وحسب النتائج التقنية المعتمدة من طرف الجامعة الملكية لألعاب القوى، فإن شباب أطلس خنيفرة يحتل الرتبة الثانية من حيث عدد الرخص، على مستوى عصبة جهة مكناس تافيلالت، حيث يبلغ عدد الرخص 145 رخصة ويحتل النادي الرتبة 32 على المستوى الوطني. ويمارس ضمن النادي الزياني أكثر من 60 عداء وعداءة يمارسون على المستوى الرسمي، بل إن مدينة خنيفرة قد أنجبت العديد من الأبطال الذي وقفوا فوق منصات التتويج العالمي أبرزهم بطل المارطون جواد غريب.