وجه سعيد أمزازي رسائل قوية لمديرة ومديري الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين بدعوتهم للعمل على تحسين المؤشرات التربوية والرفع من المردودية التربوية لمنظومة التربية والتكوين في المغرب. جاء ذلك، في اجتماع تنسيقي عقده الوزير أمزازي مع المسؤولين الجهويين على هامش زيارتهم للداخلة، بحضور الكاتب العام للوزارة يوسف بلقاسمي وبعض المديرين المركزيين. ونبه الوزير أمزازي على ضرورة إيلاء الإصلاح البيداغوجي أهمية قصوى من خلال التركيز على التعلمات الأساسية في السلك الابتدائي، مع وضع برنامج للدعم التربوي خاص بكل مؤسسة تعليمية وإعادة النظر في نظام التقويم. وتأتي تنبيهات الوزير أمزازي لمديري الأكاديميات بعدما توصل بعدد من التقارير والمؤشرات التي لا تعكس ملايير الدراهم التي يعبأها وطاقمه كل سنة ويترافع من أجلها أمام البرلمان لتوفيرها غير أن واقع الحال في عدد من المديريات الإقليمية والأكاديميات يعصف بكل الجهود والمخططات الوطنية والتعهدات الوزارية، ويعمق التفاوتات بين الأكاديمية بسبب "ضعف الحكامة"، يعلق مصدر موقع "لكم". ومما يزيد من "قلق" الوزير ومسؤوليه الأقربين، أنه على الرغم من الملايير التي توضع رهن إشارة بعض الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، فإن "الدرهم التربوي"، على حد تعبير خبير في القطاع لموقع "لكم"، لا يصل إلى التلميذ. وهو ما تعكسه نتائج الباكلوريا ومؤشرات تنامي الهدر والتسرب الدراسيين والاكتظاظ والتكرار ونسب التمدرس ونسب تغطية الجماعات الترابية بخدمات الثانوي التأهيلي والثانوي الإعدادي ونسب الاستفادة من الدعم الاجتماعي وتوفير كل الظروف داخل المؤسسة التعليمية بدل التهافت على صفقات البناء والتأهيل والتجهيز والتغذية واللجوء المفرط لسندات الطلب. ونبه مصدر موقع "لكم"، إلى أن لجوء الوزارة تفويض الاعتمادات المالية بنسبة 98 ./. لا يتم بنفس المنطق في بعض الأكاديميات، من أجل تكريس مزيد من القرب في صرف المال العام وإشراك المدبرين المحليين وشركائهم في الحاجيات والدعم والشراكة لخلق تعبئة مجتمعية داخل منظومة التربية والتكوين ليكون لها الأثر على التلميذ وعلى مردوديته، بحسب من تحدثوا لموقع "لكم