أطلقت العديد من الهيئات المغربية المناهضة للتطبيع عريضة ضد زيارة جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأمريكي وصهره، وعراب التطبيع بين الدول العربية وإسرائيل، إلى المغرب. ومن ضمن هذه الهيئات، مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، فدرالية أحزاب اليسار الديمقراطي، حركة التوحيد والإصلاح، الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، لاتحاد المغربي للشغل بالمغرب، النقابة الوطنية للصحافة، لائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان، الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، لعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان. وأكدت الهيئات في بلاغ مشترك لها، رفضها المطلق لزيارة كوشنير للمغرب، معتبرة حضوره على أرض المغرب أمرًا مرفوضا، لأن المغاربة يعتبرون فلسطين قضية وطنية ويعتبرون الكيان الصهيوني كيان غصب واحتلال وعنصرية وإجرام لا يمكن مطلقا التطبيع مع وجوده ولا التعامل معه بأي شكل من الأشكال. وأوضح الموقعون على العريضة أنهم ضد أجندة تصفية قضية فلسطين ومعها تخريب أوطان ودول المنطقة عبر مشروع ما يسمى"صفقة القرن" الصهيو_أمريكية الذي رفضته الأمة بكل مكوناتها وأطيافها ورفضه الشعب الفلسطيني بإجماع قيادته الوطنية والفصائلية. وشددوا أنهم ضد كل محاولات الضغط والابتزاز التي تقودها الإدارة الأمريكية منذ فترة بحق المغرب، دولة وشعبا، لتركيعه عبر مقايضته بقضاياه الوطنية السيادية والزج به في سياق موجة التطبيع الخيانية والتي تتصاعد مع ما سمي "الاتفاق الإماراتي-الاسرائيلي" الغادر. وسيصل كوشنير إلى المغرب في 22 دجنبر الجاري رفقة وفد إسرائيلي يضم رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي مائير بن شبات، وذلك ضمن أول رحلة مباشرة تربط الرباط بتل أبيب.