استنكر منتدى الزهراء، ما أسماه ب"الصفقات السياسية الملغومة والمهينة التي تطرحها قوى الاستعمار العالمي الجديد على الدول العربية، والإسلامية بشكل خاص لأجل إكراهها على التطبيع". وقال المنتدى المقرب من حزب العدالة والتنمية، تعليقا على قرار تطبيع العلاقات مع إسرائيل، إن هذه الصفقات "لا ولن تحظى بأي اعتراف من الغالبية الساحقة للشعوب"، رفضا بقوة أي ربط بين الاعتراف بمغربية الصحراء والتطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب، الذي مازال يواصل احتلال فلسطين، ويمارس أبشع ضروب التنكيل بشعبها، وبنسائه، وأطفاله، ضدا على كل الشرائع السماوية، والمواثيق الدولية الضامنة، والمقررة لحق هذا الشعب المظلوم في التحرر. ومن جهة أخرى، عبر المنتدى، عن " دعمه الكامل للمبادرات الرامية إلى "تعزيز صمود دولتنا في مواجهة كل محاولات التطبيع، والاختراق الصهيوني، والدفاع عن رصيد شعبنا المغربي، وتاريخه المجيد في الذود عن مقدساتنا في الأرض المباركة ودعم كفاح الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع لمقاومة الاحتلال، واستعادة حقوقه الثابتة كاملة غير منقوصة ودولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف". واعتبر المنتدى الاعتراف بمغربية الصحراء، الصادر من قبل الولاياتالمتحدةالأمريكية على أهميته "خطوة متأخرة للوفاء بالدَّين الذي للمغرب عليها، إذ كان أول دولة اعترفت لأمريكا باستقلالها عن بريطانيا عام 1777م، وهو، أيضا، اعتراف بالقوة الأخلاقية العريقة للدولة المغربية في وقوفها المبدئي مع جميع الشعوب المستعمرة، ودعمها اللامشروط لنيل استقلالها، والتحرر من ربقة الظلم والاستعمار". وعبر المنتدى نفسه عن دعمه التزامات الملك محمد السادس بصفته رئيسا للجنة القدس "خلال اتصاله بالرئيس الفلسطيني، التي أكد فيها أن المغرب يضع دائما القضية الفلسطينية في مرتبة قضية الصحراء المغربية، وأن عمل المغرب من أجل ترسيخ مغربيتها لن يكون أبدا، لا اليوم، ولا في المستقبل، على حساب نضال الشعب الفلسطيني، من أجل حقوقه المشروعة، وأنه لن يتخلى أبدا عن دوره في الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وأنه سيظل كما كان دائما، ملكا وحكومة وشعبا، إلى جانب أشقائنا الفلسطينيين". وأعلن منتدى الزهراء للمرأة المغربية استعداده، وجاهزيته للانخراط في كل الجهود الوطنية الشعبية للدفاع عن الوحدة الترابية بكل ما يملك من قوة، وذلك باعتبارها "قضية مصيرية وجهادا مقدسا لأجل إرساء السيادة الوطنية الكاملة للمغرب على أرضه".