في موقف هو الأول من نوعه، قالت شبيبة حزب العدالة والتنمية إن قضية الصحراء المغربية، "قضية مستقلة عن أي قضية أخرى، ولا يمكن بأي حال أن تكون موضوع مساومة أو مقايضة أو ابتزاز للمغرب، أو ضغط عليه". وأفادت المكتب الوطني لشبيبة حزب رئيس الحكومة في بيان، تلقى "اليوم 24" نسخة منه، مساء الجمعة، أن "قضية الصحراء المغربية، باعتبارها قضية مصيرية، وقضية إجماع وطني، كلفت الشعب المغربي دماء زكية طاهرة، فضلا عن المعطيات التاريخية والقانونية المحيطة بها، تجعلها قضية مستقلة عن أي قضية أخرى، ولا يمكن بأي حال أن تكون موضوع مساومة أو مقايضة أو ابتزاز للمغرب، أو ضغط عليه". واعتبرت الشبيبة أن قرار الإدارة الأمريكية القاضي بالاعتراف بالسيادة المغربية الكاملة على جميع أقاليمه الجنوبية، وبالعزم على فتح قنصلية للولايات المتحدةالأمريكية بمدينة الداخلة، "خطوة لها وزنها وأهميتها الكبيرة على الصعيد الدولي وتساهم في تأكيد سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية". وذهبت إلى أن الموقف الأمريكي يمثل "تتويجا للتعبئة الوطنية وللجهود الدبلوماسية التي يقودها جلالة الملك حفظه الله، والتي تنخرط فيها كافة القوى الحية في البلاد، في إطار إجماع وطني يمثل الصخرة الصلبة التي تتحطم عليها كافة المناورات والمؤامرات التي تحاك ضد القضية الوطنية". وبخصوص موقفها من تطبيع علاقات المغرب مع إسرائيل، شددت شبيبة الحزب ذي المرجعية الإسلامية على موقفها المبدئي "الرافض للتطبيع مع الاحتلال الغاصب وتبرير جرائمه ضد الشعب المظلوم والأرض المحتلة في فلسطين"، ودعت الجميع إلى "التعبئة واليقظة من أجل الاستمرار في دعم صمود الشعب الفلسطيني ومناصرة القضية الفلسطينية باعتبارها قضية مركزية لدى الشعب المغربي وكافة القوى الحية في البلاد". وفي الآن ذاته، عبرت شبيبة حزب العدالة والتنمية عن اعتزازها ب"تأكيد جلالة الملك رئيس لجنة القدس خلال اتصاله بالرئيس الفلسطيني على أن المغرب يضع دائما القضية الفلسطينية في مرتبة قضية الصحراء المغربية، وأن عمل المغرب من أجل ترسيخ مغربيتها لن يكون أبدا، لا اليوم ولا في المستقبل، على حساب نضال الشعب الفلسطيني من أجل حقوقه المشروعة، وأنه لن يتخلى أبدا عن دوره في الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وأنه سيظل كما كان دائما، ملكا وحكومة وشعبا، إلى جانب أشقائنا الفلسطينيين". كما أكد البيان على موقف الشبيبة" المبدئي والثابت في دعم نضالات الشعب الفلسطيني في الدفاع عن أرضه وحقه في العودة إلى كامل أراضيه التي هجر منها، وفي مشروعية المقاومة الفلسطينية، باعتبارها خيارا حاسما وفعالا لاستعادة الحقوق التاريخية الثابتة للشعب الفلسطيني ولتحرير الأراضي المقدسة من الاحتلال الصهيوني". واشار إلى أن مواقف الشبيبة الداعمة للقضية الفلسطينية "هي جزء من الموقف الثابت للمغرب ملكا وحكومة وشعبا"، مؤكدة استمرارها في "الدفاع عن القضية الفلسطينية، وفي مساندة الشعب الفلسطيني في سعيه لإقامة دولته المستقلة على كافة التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف".