اعتمدت الولاياتالمتحدة، السبت، "خريطة رسمية جديدة" للمغرب تضم منطقة الصحراء المتنازع عليها، خلال مراسم أقيمت في السفارة الأميركية في الرباط. وأعلن السفير ديفيد فيشر "هذه الخريطة هي التجسيد المادي لإعلان الرئيس ترامب الجريء قبل يومين، الذي اعترف فيه بسيادة المغرب على الصحراء الغربية"، قبل أن يوقع "الخريطة الرسمية الجديدة لدى الحكومة الأميركية لمملكة المغرب". ووقع ترامب، الخميس، إعلانا يعترف بالسيادة المغربية على الأراضي المتنازع عليها في الوقت الذي أعلن فيه أن الرباط تعهدت تطبيع علاقاتها مع إسرائيل. وكتب ترامب على تويتر "اقتراح المغرب الجاد والموثوق والواقعي للحكم الذاتي هو الأساس الوحيد لحل عادل ودائم لضمان السلام والازدهار!". وأضاف "المغرب اعترف بالولاياتالمتحدة العام 1777. لذلك من المناسب أن نعترف بسيادته على الصحراء الغربية". تحذير روسي في المقابل، أكدت روسيا مرة أخرى رفضها للإعلان الأمريكي المتعلق بالصحراء، وقالت الخارجية الروسية أن الموقف الأمريكي "من شأنه أن يسبب أحداث عنف جديدة في المنطقة"، حسبما أفادت قناة (أر تي) الروسية الناطقة بالعربية. وجاء في بيان صادر عن الوزارة، إن "اعتراف الولاياتالمتحدة بسيادة المغرب على الصحراء قد يعرقل جهود الأممالمتحدة الهادفة إلى حل المشكلة". وتابع البيان: "بقرارها هذا أقدمت إدارة دونالد ترامب على تدمير الأسس القانونية المعترف بها دوليا لتسوية مشكلة الصحراء، والتي تقتضي تحديد الوضع النهائي لهذا الإقليم عبر استفتاء". وذكر البيان الروسي أن "هذا الموقف الجديد للولايات المتحدة قد يعرقل بصورة جدية جهود الأممالمتحدة للدفع بتسوية مسألة الصحراء ويقود إلى تأزم العلاقات بين الأطراف المعنية مباشرة ويؤدي إلى دورة جديدة من العنف في منطقة الصحراء والساحل".