قال حزب "الاستقلال" إنه تلقى بارتياح كبير القرار التاريخي للولايات المتحدةالأمريكية القاضي بالاعتراف لأول مرة في تاريخها، بسيادة المملكة المغربية الكاملة على كافة منطقة الصحراء المغربية، واعتزامها ترجمة هذه الخطوة السيادية بفتح قنصلية لها بمدينة الداخلة. وأشاد الحزب في بلاغ للجنته التنفيذية، بالأبعاد السيادية والاستراتيجية لهذا القرار الصادر عن دولة عظمى عضو دائم في مجلس الأمن، وانعكاساته على مستوى اقرار الاستقرار والأمن والتنمية في المنطقة، بما يعزز توطيد العمق الإفريقي لبلادنا كخيار استراتيجي في إطار التعاون جنوب جنوب. واعتبر أن هذا الاعتراف منعطف تاريخي حاسم في علاقة الولاياتالمتحدةالأمريكية بالمملكة المغربية، وانتصارا لخيار التسوية السياسية الذي تمسكت به بلادنا، واعتراف صريحا بجدية ومصداقية مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية الذي قدمه المغرب كخيار ديمقراطي سلمي شجاع لإنهاء هذا النزاع المفتعل، وتتويجا لاتفاقية التبادل الحر ولمسار الشراكة الاستراتيجية التي تجمع البلدين وترجمة لاتفاقيات التعاون المشترك بينهما في العديد من المجالات. وأشار الحزب أن الموقف الملكي أكد على الموقف الراسخ والمبدئي لبلادنا لمواصلة الدفاع عن القضية الفلسطينية وعدم التنازل أو التفريط فيها، انطلاقا مما تمليه التزامات المملكة المغربية الأخلاقية والسياسية والدينية والتاريخية في مناصرة حقوق الشعب الفلسطيني الثابتة وغير القابلة للتصرف. ولفت إلى أنه سيواصل دعم ومناصرة القضية الفلسطينية باعتبارها قضية وطنية، مؤكدا رفضه المطلق لسياسة الضم والتوسع الاستيطاني التي ينهجها الكيان الإسرائيلي. وأوضح أن صفقة القرن لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تكون بديلا عن الشرعية الدولية ، مؤكدا تمسكه بقرارات الاممالمتحدة ذات الصلة، ودعمه لكافة الحقوق الشرعية التاريخية والثابتة للشعب الفلسطيني، بما فيها حق العودة، والتشبث بالحل السياسي لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس مفاوضات السلام المباشرة بين الطرفين وعلى قاعدة قرارات الأممالمتحدة والقانون الدولي ، وحل الدولتين، و إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والمستدامة وذات السيادة وفق حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف.