قال الأمير هشام العلوي ابن عم الملك محمد السادس إن بلاده "تميزت بالدعم التاريخي الثابت والبراغماتي للقضية الفلسطينية"، مؤكدا ثقته في مواصلة هذا النهج. جاء ذلك في تدوينة نشرها هشام العلوي في صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، الخميس، تعليقا على قرار تطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل. وقال العلوي: "تميز المغرب بالدعم التاريخي الثابت والبراغماتي للقضية الفلسطينية. ولا يساورني شك أنه سيستمر في هذا الاتجاه". وشدد ابن عم العاهل المغربي على أن الحل "الدائم والنهائي للنزاع الفلسطيني-الإسرائيلي لن يتحقق سوى بتلبية الحقوق الشرعية للفلسطينيين". وزاد موضحا أن "قرار الإدارة الأمريكية الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء خطوة شجاعة، نتمنى من الإدارة المقبلة الاستمرار في هذا النهج"، وفق تعبيره. وأعلن العاهل المغربي محمد السادس، الخميس، استئناف الاتصالات الرسمية والعلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل "في أقرب الآجال". جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه الملك مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وفق بيان صدر عن الديوان الملكي المغربي. وأخبر ملك المغرب، ترامب بأن بلاده تعتزم "استئناف الاتصالات الرسمية الثنائية والعلاقات الدبلوماسية في أقرب الآجال"، لكنه لم يحدد وقتا. كما يأتي ذلك بعد لحظات على إعلان الرئيس ترامب، في تغريدة على تويتر، عن اتفاق لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والمغرب، وهو ما أكده لاحقا الديوان الملكي المغربي. وأعلن المغرب وفق البيان اعتزامه "تسهيل الرحلات الجوية المباشرة لنقل اليهود من أصل مغربي والسياح الإسرائيليين من وإلى المغرب". وأشار إلى "تطوير علاقات مبتكرة في المجال الاقتصادي والتكنولوجي"، فيما أكد "العمل على إعادة فتح مكاتب للاتصال في البلدين، كما كان عليه الشأن سابقا ولسنوات عديدة إلى غاية 2002". وذكر البيان أن عزم المغرب يأتي "نظرا للروابط الخاصة التي تجمع الجالية اليهودية من أصل مغربي، بمن فيهم الموجودين في إسرائيل، بشخص جلالة الملك". وأشار إلى أن ذلك "اعتبارا للدور التاريخي الذي ما فتئ يقوم به المغرب في التقريب بين شعوب المنطقة، ودعم الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط". وأكد "أن هذه التدابير لا تمس بأي حال من الأحوال، الالتزام الدائم والموصول للمغرب في الدفاع عن القضية الفلسطينية العادلة، وانخراطه البناء من أجل إقرار سلام عادل ودائم بمنطقة الشرق الأوسط". وذكّر بالمواقف الثابتة والمتوازنة للمملكة المغربية من القضية الفلسطينية، مؤكدا أن بلاده "تدعم حلا قائما على دولتين (إسرائيل وفلسطين) تعيشان جنبا إلى جنب في أمن وسلام". وأضاف أن "المفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي تبقى هي السبيل الوحيد للوصول إلى حل نهائي ودائم وشامل لهذا الصراع". وبدأ المغرب مع إسرائيل، علاقات على مستوى منخفض عام 1993 بعد التوصل لاتفاقية "أوسلو"، لكن الرباط جمدتها بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية، وتحديدا عام 2002.