قال عبد الواحد المتوكل، عضو مجلس إرشاد جماعة "العدل والإحسان"، إن السلطات لم ترخص لهم لحجز قبر لأرملة مرشد الجماعة عبد السلام ياسين، لتدفن إلى جانب جوزها حسب رغبتها، فكيف لهم أن يرخصوا للجماعة أن تؤسس حزبا. وردا عن سؤال حول ما إذا كانت الجماعة ستتقدم بطلب تأسيس حزب سياسي بعد تغيير هيكلة رآستها، قال المتوكل "كيف تطلبون منا أن نقوم بأمر عبث، فنحن نتعامل مع أناس عابثون (يقصد السلطة) ولن نوافق عل مشاركتهم في عبثهم". وقال المتوكل، الذي كان يتحدث في ندوة صحافية عقدت مساء الاثنين 24 ديسمبر بمقر الجماعة بسلا، إن السلطة التي سنطلب منها الترخيص بتأسيس حزب سياسي، هي نفسها التي ما زالت تتعامل مع جماعته كمنظمة محظورة. وتساءل المتوكل مستهزئا، كيف لمن لم يسمح بالترخيص بقبر لا يتعدى عرضه شبرا أن يرخص ببناء حزب؟ وكان مؤسس ومرشد جماعة العدل والإحسان، عبد السلام ياسين قد توفي يوم 13 ديسمبر ووري الثرى بمقبرة الشهداء، وأعلن يوم الإثنين عن انتخاب محمد العبادي خلفا له بلقب الأمين العام للجماعة بينما احتفظ بلقب المرشد العام لمؤسسها.