نظمت شغيلة قطاع التعليم، اليوم الثلاثاء، وقفات احتجاجية بعدة مدن، بالموازاة مع أول أيام الإضراب الوطني، دعت من خلاها وزارة التربية الوطنية إلى الوفاء بالتزاماتها، ووقف الاستهتار في التعامل مع المطالب المشروعة لشغيلة القطاع. الوقفات الاحتجاجية التي شهدتها عدد من الأكاديميات الجهوية والمديريات الإقليمية كمكناس وسلا والمحمدية والناظور وسيدي قاسم وتمارة وسطات والفقيه بنصالح وغيرها، رفع خلالها المحتجون شعارات تطالب وزارة أمزازي بوقف الاحتقان الذي يعيشه القطاع، وعدم تجاهل مطالب الشغيلة. وقد صبت هتافات المحتجين في اتجاه رفض كل ما يحاك في الخفاء والعلن لتفكيك المدرسة العمومية، وفي مقدمته الإجهاز على ما تبقى من مكتسبات وحقوق الشغيلة التعليمية، والاستمرار في تجاهل مطالب الحركة النقابية في المغرب، والتنصل من الالتزامات السابقة، ونهج الوزارة سياسة التسويف والتماطل، وغياب الإرادة الحقيقية للإصلاح والتغيير. كما انتقد المحتجون صد الوزارة باب الحوار، مع مواصلة وزير القطاع تعنته ورفضه الجلوس إلى الطاولة، فضلا عن مصادرة الحق الدستوري في الاحتجاج والإضراب، من خلال الخصم من نقطة الترقية الإدارية واعتبار الإضراب تغيبا عن العمل غير مبرر. وتأتي هذه الوقفات، استجابة للنداء الذي وجهته النقابة الوطنية للتعليم، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والتي تشاركت فيها مختلف فئات الشغيلة التعليمية، من أساتذة التعاقد والأساتذة المكلفين بالتدريس خارج إطارهم الأصلي، والمقصيين من خارج السلم، والمساعدين التقنيين والمساعدين الإداريين، وغيرهم من الفئات. وتضع النقابة الوطنية للتعليم، إلى جانب النقابات التعليمية الأخرى عددا من المطالب، وعلى رأسها فتح باب الحوار القطاعي ومأسسته، وإخراج المراسيم المتفق عليها، وإنصاف ضحايا الحركة الانتقالية، وغيرها من المطالب. وتستمر الوقفات الاحتجاجية للنقابة التعليمية، أمام مقرات المجالس الإدارية للأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين تزامنا مع تاريخ انعقادها، مع الاستمرار في الإضراب الوطني إلى يوم غد.