يعيش، منذ أزيد من أربع سنوات، العشرات من تلامذة الثانوية الإعدادية عبد المالك السعدي بحي الرحمة بسلا (جماعة تابريكت)، على وقع تردد حالات الاختناق والإغماءات في أوساطهم( متمدرسون تتراوح أعمارهم ما بين 13 و15 سنة)، والسبب، في إفادات متفرقة لموقع " لكم.كوم" من طرف عاملين بالمؤسسة، وأعضاء في "جمعية آباء وأولياء التلاميذ"، يعود لا نبعاث غازات سامة، متمثلة أساسا في تناثر مادة الكبريت في الهواء، ينفثها مصنع متخصص في الألبسة يجاور المؤسسة التعليمية بحي الرحمة الشعبي، ذو الكثافة السكانية العالية جدا... آخر الحالات من الاختناق والإغماءات تم تسجيلها طيلة أيام الإثنين والثلاثاء والأربعاء الماضيين( 10و11و12 من ديسمبر الجاري)، حيث عادت سيارة الإسعاف في مرات متكررة باحة المؤسسة لنقل المصابين نتيجة استنشاق الغازات إلى مستشفى مولاي عبد الله بسلا...ونددت، ذات المصادر، في حديثها للموقع، بسلوك الآذان الصماء من طرف السلطات والمسؤولين بمدينة سلا، في التعاطي الحازم في رفع الضرر، الذي يتسبب فيه المصنع، بالرغم من الشكايات التي تم رفعها للجهات المعنية( عمالة سلا، رئيس الدائرة، السلطة المحلية...) في شأن الموضوع من طرف جمعية آباء وأولياء التلاميذ و إدارة المؤسسة، معتبرين أن الضرر بات يشكل هاجسا وتهديدا حقيقيين يمس السلامة الصحة للمئات من التلاميذ ولباقي المشتغلين بالمؤسسة المذكورة، ويطال أيضا جزء من الساكنة المجاورة لذات الوحدة الصناعية بالحي... --- الصورة: مؤسسة عبد المالك السعدي، وصورة عامة للحي الصناعي حي الرحمة بسلا