قضت المحكمة الابتدائية بالدريوش، اليوم الثلاثاء، ببراءة الأستاذة "سهام مقريني"، منسقة أساتذة التعاقد بالإقليم، من تهمة التحريض على ارتكاب جنحة بواسطة وسيلة الكترونية، والمساهمة في تنظيم مظاهرة غير مصرح بها. وعللت المحكمة هذا القرار، بغياب الحجة اليقينية القاطعة، خاصة وأن الأستاذة أصرت على إنكار التهم الموجهة إليها خلال جميع أطوار المحاكمة، مؤكدة أن التدوينة التي تتابع من أجلها، كان هدفها إخبار زملائها من أساتذة التعاقد أنها حاضرة في المظاهرة.
وتوبعت الأستاذة سهام مقريني بهذه التهم، على خلفية نشرها تدوينة على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي" فيسبوك"، في سياق دعوات أساتذة التعاقد للاحتجاج بالموازاة مع تاريخ 20 فبراير، للاستجابة لمطالبهم، المتمثلة أساسا في إسقاط نظام التعاقد، وإدماجهم في الوظيفة العمومية. وكان أساتذة التعاقد، قد حذروا في بيان لهم من إدانة أي من الأساتذة المتابعين على خلفية أنشطتهم داخل التنسيقية، متوعدين بالتصعيد الميداني غير المسبوق، وداعين إلى الكف عن التضييقات التي تمارس عليهم، لثنيهم عن المطالبة بحقوقهم. وتزامنا مع المحاكمة، احتشد اليوم، عشرات الأساتذة أمام المحكمة الابتدائية بالدريوش لمؤازرة زميلتهم، حيث رفعوا عدد من الشعارات التي تدين هذه المتابعات، وتطالب ببراءة "سهام مقريني" وكل أساتذة التعاقد المتابعين، مع التنديد بوضعهم، وتأكيد تشبثهم بإسقاط التعاقد.