عقد رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، اليوم الجمعة بالرباط، اجتماعا مع قادة الأحزاب السياسية لإطلاعهم على آخر التطورات بالمنطقة العازلة للكركارات، لاسيما تحرك المغرب لإعادة فرض حرية التنقل المدني والتجاري عبر هذا المعبر. وأوضح العثماني خلال اللقاء "أن التحرك المغربي جاء بأمر مباشر من الملك محمد السادس، وذلك بعد استنفاد جميع المساعي الدبلوماسية التي قام بها المغرب منذ نشر البوليساريو لعناصرها بالمنطقة العازلة وعرقلة حركة المرور". وأبلغ العثماني زعماء الأحزاب السياسية أن تدخل الجيش تم بشكل مهني ومضبوط ولم يؤدي إلى أي حوادث، مضيفا أنه لم يكن هناك أي احتكاك مع ميليشيات الانفصاليين، إذ انسحبت بمجرد تدخل القوات المسلحة الملكية لتأمين المنطقة. وتابع العثماني أن تدخل الجيش مكن من إرجاع حركة السير إلى معبر الكركرات إلى ما كانت عليه من قبل. وأكد رئيس الحكومة أن المغرب بقي على اتصال مع الأمين العام للأمم المتحدة، ومع أعضاء مجلس الأمن، حيث أحاطهم علما بجميع التطورات، مشيرا إلى أن عدة جهات، على رأسها قوات المينورسو والأمين العام للأمم المتحدة وعدد من أعضاء مجلس الأمن، حاولوا أن يحلوا القضية عبر الحوار، كما أن المغرب مارس طيلة 22 يوما أقصى درجات ضبط النفس، إلا أنه بعد استنفاذ كل الوسائل وعدم إنصات الطرف الآخر للمناشدات الدولية، كان من الضروري أن تتدخل المملكة.