قال ألبرت بورلا، الرئيس التنفيذي لشركة فايزر للأدوية، إن الإعلان عن لقاح ضد فيروس كورونا لا علاقة له بموعد إعلان نتائج الانتخابات الأمريكية. وأضاف بورلا في مقابلة مع شبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية "العلم أحضره لنا في هذا الوقت تحديدا… والانتخابات بالنسبة لنا هي جدول زمني مصطنع"، مضيفا "كنت أتوقع أن يحدث هذا (الإعلان) قبل نهاية أكتوبر … وفي النهاية حدث ذلك بعد أسبوع". وأوضح "نعتقد أننا في وضع جيد ليكون لدينا ما يصل إلى 50 مليون جرعة هذا العام عالميا … وأعتقد أننا في وضع جيد ليكون لدينا 1.3 مليار جرعة عالميا مجددا في العام المقبل". وتابع "هناك خطان للتصنيع: أحدهما في الولاياتالمتحدة، ويتم التصنيع فيه للأمريكيين بشكل رئيسي … والثاني في كل من ألمانيا وبلجيكا وسينتج لآسيا وأوربا، وبقية دول العالم". وكانت شركتا فايزر الأمريكية وبيونتك الألمانية قالا إن لقاحهما الذي يؤخذ على جرعتين تفصل بينهما ثلاثة أسابيع، "فعال بنسبة 90 بالمئة" حسبما أظهرت النتائج الأولية للمرحلة الثالثة من التجربة السريرية الجارية حاليا. ويعني ذلك بالنسبة إلى الأمريكيين الذين طلبوا منه مئة مليون جرعة مسبقا، أن أولى عمليات التلقيح قد تبدأ قبل نهاية السنة شرط تأكيد سلامته على الصحة البشرية اعتبارا من الأسبوع المقبل. وتنوي فايزر التقدم بطلب ترخيص من هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) التي ستبت في سلامة اللقاح وفعاليته. وقال وزير العدل الأمريكي أليكس عازار إن توزيع اللقاح سيكون "مسألة أسابيع" فقط. وبالنسبة للاتحاد الأوربي، الذي اشترى مسبقا 200 مليون جرعة ويفاوض لطلب 100 مليون أخرى "قد لا يتوافر اللقاح قبل مطلع عام "2021 على ما أفاد مصدر أوربي. وكذلك تقدمت دول أخرى مثل اليابان وكندا وبريطانيا بطلبيات للحصول على لقاح فايزر ومن المتوقع أن يتجاوز الطلب الكميات المتوافرة في البداية. وتعرب المنظمات غير الحكومية منذ أشهر عن قلقها من استحواذ الدول الغنية على جرعات اللقاح فضلا عن تخوفها بشأن سعره المحتمل. وقال روبن غيتار الناطق باسم "أوكسفام" في فرنسا "اللقاح سيكون فعالا بنسبة صفر بالمئة للأشخاص الذي لا يملكون المال للحصول عليه". ولا يُعرف حتى الآن إن كان اللقاح يوفر مناعة طويلة الأمد، إلا أن الإعلان أثار موجة أمل وارتفاعا كبيرا في البورصات العالمية.