تعقد مساء الخميس، الجولة الثالثة من الحوار الليبي، بين وفدي المجلس الأعلى للدولة، ومجلس نواب طبرق في مدينة بوزنيقة. وفي تصريح لوكالة الأناضول، قال مسؤول بوزارة الخارجية المغربية، إن الجولة الثالثة من الحوار الليبي ستجمع وفدي المجلس الأعلى للدولة الليبي، ومجلس النواب بطبرق (الموالي لخليفة حفتر).
وأوضح المسؤول مفضلا عدم ذكر اسمه كونه غير مخول للحديث مع الإعلام، أن جولة الحوار الثالثة ستنطلق مساء اليوم الخميس بمدينة بوزنيقة، دون تفاصيل أكثر. واحتضن المغرب الجولة الأولى من الحوار الليبي، بين 6 و10 شتنبر الماضي، فيما عقدت الجولة الثانية بين 2 و6 أكتوبر الماضي. وفي 6 أكتوبر الماضي، وقع وفدا المجلس الأعلى للدولة ومجلس نواب طبرق في المغرب، مسودة اتفاق بشأن معايير اختيار شاغلي المناصب السيادية في ليبيا. وتتمثل المؤسسات السيادية، بحسب المادة 15 من اتفاق الصخيرات (موقع في دجنبر 2015)، في محافظ مصرف ليبيا المركزي، ورئيس ديوان المحاسبة، ورئيس جهاز الرقابة الإدارية، ورئيس هيئة مكافحة الفساد، ورئيس وأعضاء المفوضية العليا للانتخابات، ورئيس المحكمة العليا، والنائب العام. ونظرا للانقسام الكبير في ليبيا بين شرقها وغربها، فإن أغلب هذه المؤسسات السيادية، إن لم يكن كلها، أصبحت منقسمة، بين الحكومة الشرعية و الجنرال خليفة حفتر. ومن بين المؤسسات الأخرى غير السيادية التي من الممكن إخضاعها لنفس آليات التعيين: المؤسسة الوطنية للنفط، والمؤسسة الليبية للاستثمار، بالنظر إلى ثقلهما الاقتصادي والمالي، والتنافس المحموم عليهما.