أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء يوم الجمعة التوصل لاتفاق التطبيع بين السودان وإسرائيل، بعد محادثات جمعته مع رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، ورئيس الحكومة الانتقالية عبدالله حمدوك، ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو. ويعتبر السودان ثالث بلد عربي يقيم علاقات مع إسرائيل خلال شهرين. مسؤول فلسطيني اعتبر الاتفاق "طعنة جديدة في ظهر الشعب الفلسطيني وخيانة لقضيته".
وقال بيان مشترك أصدرته الدول الثلاث "اتفق الزعماء على تطبيع العلاقات بين السودان وإسرائيل وإنهاء حالة العداء بين البلدين". وأضاف أن الزعماء اتفقوا على بدء علاقات اقتصادية وتجارية مع التركيز في البداية على الزراعة. ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن ترامب قوله للصحفيين بالمكتب البيضاوي إن "دولة إسرائيل وجمهورية السودان اتفقتا على صنع السلام". وتابع ترامب أنه كان على اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ونظيره السوداني عبدالله حمدوك، مضيفا أنه "سلام في الشرق الأوسط دون إراقة دماء". نتنياهو يرحب والخرطوم تؤكد ورحب نتانياهو بالاتفاق، وقال متوجها إلى ترامب: "نوسّع دائرة السلام بهذه السرعة بفضل قيادتك". وأضاف نتنياهو أن بلاه تتخذ خطوات صوب تطبيع العلاقات مع السودان، قائلا إن هذا يمثل "عهدا جديدا" في المنطقة. وتابع أن وفودا إسرائيلية وسودانية ستلتقي قريبا لمناقشة التعاون التجاري والزراعي. وأكدت الخرطوم تطبيع علاقاتها مع دولة اسرائيل، وفق ما جاء في بيان ثلاثي صادر عن السودان والولاياتالمتحدة وإسرائيل نقله التلفزيون الرسمي السوداني. التطبيع مقابل التشطيب من لائحة الإرهاب وقبيل التصريح حول تطبيع العلاقات، كشفت الإدارة الأمريكية نيّة ترامب شطب الخرطوم من قائمة الدول الراعية للإرهاب. وأخطر ترامب الكونغرس بنيته شطب اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب. وأكد البيت الأبيضتحويل السودان 335 مليون دولار في حساب لمساعدة ضحايا الإرهاب وعائلاتهم . ويعود إدراج اسم السودان على قائمة الإرهاب إلى سلوك النظام السابق في الخرطوم، والذي أطيح به في انقلاب، عقب احتجاجات شعبية في عام 2019. 5 دول أخرى تريد الانضمام من جهة أخرى قال ترامب إن دولا تريد تطبيع علاقاتها مع إسرائيل، وذلك بعد إعلان تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسودان، بوساطة من الولاياتالمتحدةالأمريكية. وقال دونالد ترامب: "دائرة السلام الآخذة في التوسع.. خمس دول أخرى على الأقل تريد الانضمام لاتفاق سلام مع إسرائيل.. نتوقع انضمام دول كثيرة لاتفاقيات السلام خلال أسابيع أو أشهر". وقال ترامب إنه متأكد أن السعودية ستنضم إلى ركب التطبيع مع إسرائيل قريباً، ونقل عنه قوله: "إن 5 دول أخرى تريد الانضمام إلى الاتفاق مع "إسرائيل"". الفلسطينيون يدينون "طعنة جديدة" وفي أول رد فعل فلسطيني قال واصل أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إن انضمام السودان إلى "المطبعين مع دولة الاحتلال الإسرائيلي يشكل طعنة جديدة في ظهر الشعب الفلسطيني، وخيانة لقضيته العادلة وخروجا عن مبادرة السلام العربية". وتابع قائلا من رام الله بالضفة الغربية المحتلة: "هذه الخطوة وما سبقها من خطوات من الإمارات والبحرين لن تزعزع إيمان الشعب الفلسطيني بقضيته واستمرار نضاله حتى إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس". من جانبه اعتبر المتحدث الرسمي باسم حركة حماس حازم قاسم في بيان تطبيع العلاقات بين السودان وإسرائيل "خطيئة سياسية وتضر بشعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة وتضر بالمصالح السودانية والعربية"، حسب تعبيره.