أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء، توقعه انضمام السعودية إلى اتفاق التطبيع الإسرائيلي الإماراتي. جاء ذلك في مؤتمر صحفي، عقده في البيت الأبيض، في وقت متأخر من مساء الأربعاء. وردا على سؤال ما إذا كان يتوقع انضمام السعودية للاتفاق، أجاب ترامب : "أتوقع". واستهل ترامب المؤتمر بوصف الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي بأنه صفقة جيدة، وقال إن "دولا لا يتوقعها أحد تريد الانضمام إلى الاتفاق"، دون ذكر أسماء أخرى غير السعودية. كما أشار إلى أن الإمارات مهتمة بشراء طائرات إف-35 ، والتي تستخدمتها إسرائيل في العمليات القتالية. وأضاف: "لديهم المال ويريدون طلب عدد قليل من طائرات إف 35". وكان وزير الخارجية السعودي، الامير فيصل بن فرحان، أعلن أمس الأربعاء، أن المملكة لن تحذو حذو الإمارات في تطبيع العلاقات مع اسرائيل، في ظل عدم التوصل الى اتفاق سلام مع الفلسطينيين. وقال وزير الخارجية السعودية، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الألماني في برلين، إن "المملكة العربية السعودية تؤكد التزامها بالسلام خيارا استراتيجيا واستناده على مبادرات السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية". وأضاف الوزير السعودي، "حين يتحقق ذلك (السلام للفلسطينيين)، تصبح كل الأمور ممكنة". وكان رئيس وزراء الكيان الصهيوني، بنيامين نتنياهو، قال إن دولا عربية ستتوصل إلى اتفاق سلام مع "إسرائيل"، على غرار ما فعلته "أبو ظبي". واعتبر في تغريدات نشرها على حسابه في تويتر، أن إسرائيل أسقطت "الفيتو الفلسطيني على تقدم السلام مع الدول العربية"، ولم يذكر نتنياهو أسماء الدول التي يقصدها. وتطالب القيادة الفلسطينية، الدول العربية، العمل بمبدأ "الأرض مقابل السلام"، وألا تعقد اتفاقيات تطبيع مع إسرائيل، قبل انسحابها من الأراضي التي احتلتها عام 1967. وكان وزير المخابرات الإسرائيلي إيلي كوهين، قد قال، إنه خلافًا لتصريحات وزارة الخارجية السودانية، فإن هناك "مفاوضات مع السودان حول اتفاق سلام". وقال كوهين: "هناك اتصالات تجري بالفعل بين الطرفين". وأضاف للقناة الإسرائيلية (12): "هناك اتصالات مع السودان والاتفاق سيشمل موضوع إعادة المتسللين من إسرائيل إلى السودان". وكان السودان قد نفى، وجود نية للتوصل إلى اتفاق مع إسرائيل بعد تصريحات للناطق بلسان وزارة الخارجية السودانية بهذا الشأن. والخميس، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، توصل الإمارات وإسرائيل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات واصفا إياه ب "التاريخي". ويأتي إعلان اتفاق التطبيع بين تل أبيب وأبو ظبي، تتويجاً لسلسلة طويلة من التعاون والتنسيق والتواصل وتبادل الزيارات بين البلدين. وقوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع من الفصائل، فيما عدته القيادة الفلسطينية، عبر بيان، "خيانة من الإمارات للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية".