بحث وزير المغربي ناصر بوريطة، ومساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر، الإثنين بالرباط، سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والأمني بين البلدين. جاء ذلك بحسب وكالة الأنباء الرسمية، التي قالت إن اللقاء جرى بالرباط.
ويقوم شينكر، بزيارة إلى المغرب في إطار جولة استهلها من بيروت ويختتمها بالمملكة المتحدة. وتهدف هذه الزيارة (لم تحدد مدتها)، التي يلتقي خلالها المسؤول الأمريكي، مسؤولين حكوميين، إلى بحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والأمني من أجل زيادة توطيد الشراكة الاستراتيجية الأمريكية المغربية. وقال شينكر، في تصريح للصحافة المغربية، إن بلاده "تقدر دعم المغرب المستمر لجهود الأممالمتحدة في ليبيا، وتتطلع إلى تحقق نتائج إيجابية من الحوار الليبي الذي تقوده المنظمة الأممية بهدف تشكيل حكومة انتقالية جديدة وتمهيد الطريق لإجراء انتخابات". ولفت شينكر إلى أن بلاده "تدعم بقوة منتدى الحوار السياسي الليبي الذي تيسره الأممالمتحدة باعتباره سبيلا للتوصل إلى حل سياسي تفاوضي شامل للصراع في ليبيا". وأشار شينكر، إلى أن المملكة "شريك وثيق" للولايات المتحدة في عدد من من القضايا الأمنية، إذ تشارك سنويا في أكثر من 100 عملية عسكرية أمريكية، بما في ذلك (الأسد الإفريقي). وذكّر بأن وزير الدفاع مارك إسبر زار المملكة مؤخرا ووقع خارطة طريق ثنائية للتعاون في مجال الدفاع تغطي عشر سنوات، والتي تشكل "رمزا لتعاوننا الاستراتيجي طويل المدى". و ذكر المسؤول الأمريكي أن المغرب هو البلد الإفريقي الوحيد الذي يرتبط باتفاق للتبادل الحر مع الولاياتالمتحدة التي تعتبر المملكة "بوابة عبور إلى القارة"، إذ تحتضن المملكة أزيد من 150 شركة أمريكية توفر فرص عمل مهمة. وخلال 2 أكتوبر الحالي، وقع المغرب والولاياتالمتحدة، اتفاقية لتعزيز التعاون العسكري لمدة 10 سنوات. جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده الوزير المكلف بإدارة الدفاع الوطني عبد اللطيف لوديي، ووزير الخارجية بوريطة، ووزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، على هامش زيارة رسمية أجراها الأخير للرباط. وقال بوريطة، خلال المؤتمر، إن الرباط وواشنطن وقعتا اتفاقية لتعزيز التعاون العسكري ضد التهديدات المشتركة بين عامي 2020-2030.