وجهت عدد من الهيئات المغربية، اليوم الجمعة، رسالة عاجلة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس من أجل التدخل العاجل لإنقاذ الأسير الفلسيطيني ماهر الأخرس المضرب عن الطعام منذ أكثر من 80 يوما. وسلمت الهيئات المغربية الرسالة إلى ممثل غوتيريس بالرباط، داعية فيها إلى وقف كافة الانتهاكات التي تمس حقوق الأسرى الفلسطينيين المعتقلين من قبل كيان الاحتلال الصهيوني.
وعبرت الهيئات الموقعة على الرسالة عن قلقها والرأي العام العالمي، والمنظمات الحقوقية الدولية من تداعيات إضراب الأسير الفلسطيني من أجل مطالبه العادلة والمشروعة، والمتمثلة في رفع حالة الاعتقال الإداري عنه وإطلاق سراحه، لما يشوب هذا النوع من الاعتقال من مساس بحقوق الموقوفين التي تضمنها المواثيق الدولية لحقوق الإنسان . وأكدت الرسالة أن الوضع الخطير الذي يوجد عليه الأسير الفلسطيني ماهر الأخرس والذي يتهدده الموت في كل لحظة وحين، ليس سوى مظهر من مظاهر انتهاك الكيان الصهيوني المحتل لأرض فلسطين لكافة الإعلانات والاتفاقيات والبرتوكولات الدولية لحقوق الإنسان. وأشارت الرسالة إلى انتهاك الكيان الصهيوني لحقوق الأسرى المضمونة بموجب اتفاقيات جنيف الدولية، التي تحث الدول على المعاملة الإنسانية للأسرى، بما تعنيه من إنهاء سياسة الحبس الانفرادي، والاعتقال الإداري، وضمان تمتع الأسرى بالحقوق الضرورية في الإقامة الجيدة والتغذية السليمة والتهوية المطلوبة، ومتابعة التعليم والدراسة والتطبيب والعلاج الضروريين، وغيرها من الحقوق التي تتضمنها دفاتر المطالب التي يرفعونها بواسطة دفاعهم وممثليهم وأسرهم ومنظمات الدفاع عن الأسرى. ونبهت الهيئات المغربية غوتيريس إلى أن وضعية الأسير الفلسطيني ماهر الأخرس التي تندرج ضمن الحق المقدس في الحياة، والسلامة البدنية والأمان الشخصي المضمون، ما يستدعي وبشكل عاجل جدا تدخل هيئات الأممالمتحدة المعنية بحقوق الأسرى ، لوقف التنكر المستمر لكيان الاحتلال الصهيوني لجميع القرارات الأممية، وفرض استجابة قوات الاحتلال لمطلب إطلاق سراح الأسير ماهر الأخرس ومطالب كافة الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني. ويشار إلى أن هذه الرسالة وقعتها مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، والائتلاف المغربي لهيئات حقوق الانسان، والمرصد المغربي لمناهضة التطبيع، والشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب، والتي جميعها تضم هيآت سياسية ونقابية وحقوقية ونسائية وشبابية وجمعوية مساندة لحقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.