ترغب الرباط بقيام مستثمرين قطريين وأوروبيين بشراء حصص في شركة اتصالات المغرب، إذا ما مضت مجموعة فيفاندي الفرنسية في بيع حصتها البالغة %53. وكشفت مصادر مطلعة لوكالة «رويترز» أن «فيفاندي» طلبت من بنكي «كريدي أجريكول» و «لازارد» قياس مدى الإقبال على حصتها في الشركة المغربية، دون أن تمنحهما تفويضا بعملية البيع. وأضاف أحد المصادر الرسمية بالرباط أنه إذا عبر أحد الأطراف عن اهتمامه بعملية الشراء، فمن المرجح أن تشمل المحادثات الحكومة المغربية، التي ترغب بضمانات قوية بشأن الاستثمار في الدولة. وكان محللون ومصرفيون قد أشاروا إلى شركتي «كيوتل» و «اتصالات» الإماراتية هما المشتريان المحتملان لاتصالات المغرب، التي تملك الحكومة %30 من أسهمها. وقال عبدالقادر عمارة وزير الصناعة المغربي على هامش لقاء مع وفد رجال أعمال الاتحاد الأوروبي: إن حكومته تنتظر معرفة المستثمرين المهتمين بالشراء، سواء من القطريين أو الأوروبيين، مضيفا أن حكومته لم تتلق أية اتصالات حتى اللحظة بشأن تلك المسألة. وكانت اتصالات المغرب قد تعرضت لأضرار بسبب تكاليف تسريح موظفي الشركة وانخفاض المبيعات في السوق المحلية. وتجدر الإشارة إلى أن اتصالات المغرب هي أكبر شركة من حيث رأس المال في بورصة الدارالبيضاء، ولها فروع في كل من بوركينا فاسو والجابون ومالي وموريتانيا. وفي سياق مواز، قال رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للاتصالات سعادة الشيخ عبدالله بن محمد بن سعود آل ثاني أمس إن «وطنية» ستطرح خلال الأشهر القليلة المقبلة خدمة الإنترنت عالي السرعة (آي.تي.آي) وستكون مفتوحة لعملاء الشركة لمدة 4 أشهر لتجربتها واستقبال الآراء بشأنها. جاءت تصريحات الشيخ عبدالله رئيس مجلس إدارة «كيوتل» المالكة للشركة الكويتية بعد انعقاد الجمعية العمومية غير العادية للأخيرة أمس.